عثر العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا على أجسام مضادة تثبط عمل فيروس كورونا في جسم الأشخاص الذين أصيبوا بالسارس في عام 2003.
ووجد الباحثون أن نتيجة الإصابة بفيروس “سارس-كوف”، الذي تسبب في تفشي السارس قبل 17 عامًا، تم إنتاج أجسام مضادة مختلفة تستهدف بروتين السنبلة (بروتين S). حيث يلعب هذا البروتين دورًا رئيسيًا في ربط فيروس كورونا المستجد بالمستقبلات على سطح الخلية المضيفة، ما يسمح للفيروس باستعمار الخلية. وتقوم الخلايا البائية في الجهاز المناعي على تصنيع الأجسام المضادة التي تقاوم الفيروس، بحسب ما نقلته مجلة “نيتشر”.
ولاحظ العلماء من خلال التجارب، أن أحد أنواع الأجسام المضادة المنتجة يحيد بشكل فعال فيروسات السارس من أنواع مختلفة بينها “سارس-كوف” و”سارس-كوف-2″ من خلال التعرف على جزء من بروتين السنبلة، الذي يتفاعل مباشرة مع المستقبلات الخلوية. وبالتالي، فإن الأشخاص المصابين بأي من الفيروسات التاجية محصنين ضد الإصابة بآخر.
وهكذا الأجسام المضادة المنتجة نتيجة الإصابة بفيروس السارس عام 2003 تلعب دور المقاوم ضد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأشار الخبراء، أنه يمكن استخدام هذه الأجسام المضادة لعلاج المضاعفات الشديدة لدى مرضى “كوفيد-19″ أو لمنع العدوى لدى الأشخاص الأكثر عرضة للمرض.
في وقت سابق، أعلنت شركة ” Sorrento Therapeutics” والتي تأخذ كاليفورنيا مقرا لها، أن علماءها اكتشفوا أجساما مضادة يمكنها حظر فيروس كورونا تماما.
المصدر: سبوتنيك