بلغ الإنفاق العسكري العالمي عام 2019 أعلى مستوياته منذ نهاية الحرب الباردة، وتصدرت أمريكا دول العالم بإنفاقها الحربي، حسبما أفاد تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري”.
وكشف معهد “سيبري” لأبحاث السلام في السويد، أن دول العالم أنفقت ما يقارب تريليوني دولار على العتاد العسكري العام الماضي، ليصل الإنفاق العالمي في 2019 إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة عقود.
ووفقا لتقرير المعهد الصادر اليوم الاثنين، فإن الإنفاق على العتاد العسكري بلغ في العام الماضي 1.917 تريليون دولار بارتفاع بنسبة 3.6 % مقارنة بعام 2018، مشيرا إلى أن هذه القيمة تعادل 2.2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، كما أنها تعادل 249 دولارا لكل فرد على وجه الأرض.
وأوضح باحثو المعهد أن الإنفاق بلغ ذروته على الأرجح، مشيرين إلى أن التداعيات الاقتصادية الهائلة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، ستؤدي إلى تراجعه.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال نان تيان الباحث بالمعهد، إن الانكماش الاقتصادي المرتبط بأزمة كورونا، سيؤثر على ميزانيات الحكومات وعلى كل النفقات في عام 2020.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة حافظت على صدارة قائمة الدول الأكثر إنفاقا في المجال الحربي، حيث أنفقت في العام الماضي نحو 732 مليار دولار، تلتها الصين ثم الهند في المركز الثالث، لتأتي دول من آسيا لأول مرة ضمن أول ثلاثة مراكز في القائمة.
وزادت الميزانية التي خصصتها الولايات المتحدة للتسلح، بنسبة 5,3% عام 2019 إلى 732 مليار دولار، أي 38% من الإنفاق العالمي. وبعد سبع سنوات من التراجع، عاود الإنفاق العسكري لأمريكا في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب الارتفاع منذ عام 2018.
وكان الإنفاق العسكري للصين خلال السنوات الـ25 الماضية متوازيا مع منحنى النمو الاقتصادي للبلاد. وتعكس الاستثمارات رغبة الصين في “جيش من الطراز العالمي”، حسبما قال نان تيان.
واحتلت روسيا المركز الرابع في القائمة، تلتها المملكة العربية السعودية في المركز الخامس، وجاءت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية في الترتيب من السادس إلى العاشر في القائمة.
وأوضح معهد “سيبري” أن الولايات المتحدة تعتبر إلى حد بعيد أكبر منفق على التسلح في العالم، فقد أنفقت ما يمثل 38% من النفقات العالمية، وهو ما يساوي تقريبا إجمالي ما أنفقته الدول العشر التالية في القائمة.
المصدر: روسيا اليوم