أحدٌ غيرُ مسبوق رُبَّما على الطُرقاتِ اللبنانية. كُبِحَت فرامِل السياراتِ الخصوصيةِ بِشِقَّيها المُفرَدِ والمُزدَوِج، واِستُثنِيَت النُّمَرُ الحمراء. التزامٌ شِبهُ تامٍّ في مُختلَفِ المناطقِ في خُطوَةٍ تَهدِفُ الى تَعزيزِ اجراءاتِ الحجرِ المنزلِي، ما في داعي لنُزهَةِ نهايةِ الاسبوعِ بالسيارة في زمنِ كورونا، والزيارتُ الافتراضيةُ أَسلَم، اِلّا انَّ الرِهانَ على أَن يَتَحَلَّى اللبنانيون بالنَّفَسِ الطويلِ، وَأَن لا يُضيفوا في أَجواءِ الفِصح ِالى آلامِهم الاقتصاديَّةِ آلاماً بِفَقدِ عزيزٍ او قَريبٍ، وَعلى أملِ أن يقومَ لبنان مِن مِحنةِ الكورونا قريبا بفضلِ تَجاوُبٍ وطنيٍ معَ سياسَةٍ صِحيةٍ سليمة.
سليمةٌ كانَت طائراتُ امسِ السبت التي نَقَلَت المُغتربين الى مطارِ بيروت. وزراةُ الصحةِ أكدَت أَنه لم تُسَجَّل اِصاباتٌ في صفوفِ المغتربين الذين يستقبل الوطن المزيد منهم غدا مع قدوم اربع طائرات جديدة من الخليج وافريقا واوروبا.
القارة التي زاد فيها عدد الوفيات عن خمسة وسبعين الفا، في طليعتهم إيطاليا،إسبانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة، اما الولايات الاميركية الخمسون فقد دخلت في حالة الكارثة الجامعة للمرة الاولى في التاريخ.
الاعلان من الرئيس الاميركي بعدما تصدرت بلاده اعداد الاصابات في الفيروس، الا ان ما يهم دونالد ترامب هو عودة الحياة الاقتصادية، وفتح البلد لان كل ما بناه في سنوات سقط بضربة كورونية قاضية. فملايين الاميركيين يفقدون أعمالهم، ما يهدد في نهاية المطاف مستقبل ترامب السياسي في انتخابات الفين وعشرين التي من غير المحسوم حتى الان اذا ما كانت ستجري عبر البريد او بالحضور المباشر.
فصحيفة نيويورك تايمز الاميركية عنونت أميركا تنهار، وذكرت في افتتاحياتها أنَّ حجم الضرر الاقتصادي الذي لحق باميركا جراء كورونا مذهل. فنصف العاملين تحت سن الخامسة والاربعين فقدوا وظائفهم أو تقلصت ساعات عملهم.
الى روما وكاتدرائيتها التي تقلص فيه الحضور الى بضعة اشخاص بعدما كانت تعج بالمصلين. وعظة للبابا فرنسيس يدعو فيه لالغاء ديون الدول الاكثر فقرا ووقف الحروب في العالم. فهل يوقف كورونا هذه الحروب التي أن تتبعنا شرارتها الاولى توصل بالمباشر او غير المباشر الى واشنطن وادواتها؟ الادوات التي تشن حربا على اليمن والميدان يكذب مزعم وقف العدوان. زحوفات للعدوان السعودي ومرتزقته تصدى لها الجيش واللجان بحسب المتحدث العسكري اليمني.
المصدر: قناة المنار