أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، اليوم، أن زهاء 40 بحارا على حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” ظهرت عليهم منذ فترة “أعراض مطابقة” لأعراض فيروس “كورونا” المستجد ويخضعون “لمراقبة طبية مشددة”.
وقالت الوزارة في بيان “اعتبارا من اليوم سينقل إلى حاملة الطائرات فريق متخصص في كشف الحالات مع المعدات اللازمة لذلك بغية عزل الذين تتأكد إصابتهم منعا لتفشي الوباء على السفينة”.
وأوضحت أن حاملة الطائرات موجودة حاليا في الأطلسي وتبحر عائدة إلى ميناء تولون (جنوب) قبل الموعد المحدد في 23 نيسان.
وأضافت: “البحارة الذين ظهرت عليهم الأعراض عزلوا كإجراء احترازي لحماية باقي الطاقم. ولم يسجل لدى البحارة المصابين أي تفاقم في حالتهم”.
وذكر مكتب وزيرة الدفاع فلورانس بارلي أن حاملة الطائرات “كانت أصلا تبحر للعودة” ملمحا إلى أن “هذا القرار الصائب” لا يطرح أي مشكلة على الصعيد العملاني.
وأرقام الحالات المؤكدة أو المشتبه فيها غير مفصلة في صفوف القوات المسلحة. لكن بحسب الأرقام الأخيرة التي كشفتها وزيرة الدفاع السبت، تم تسجيل 600 حالة (بين مدنيين وعسكريين). وتوفي مدني يعمل في دائرة البنى التحتية في وزارة الدفاع.
وأكدت الوزيرة مرارا أن الوباء لا يمنع القوات المسلحة من إتمام مهماتها على أكمل وجه.
وذكر مسؤول عسكري في هذا الخصوص أن حاملة الطائرات “لا تزال تمتلك قدراتها الكاملة وكان في وسعها متابعة مهمتها. لكن مبدأنا الآن هو التدابير الاحترازية”، موضحا أنها حاليا قبالة سواحل البرتغال على أن ترسو في تولون خلال أسبوع.
وحاملة الطائرات مجهزة جيدا لتوفير الرعاية الطبية والمراقبة.
ويضم طاقمها الطبي زهاء 20 طبيبا وممرضا وجراحا. وفيها قاعة لاستقبال المرضى تضم 12 سريرا وأجهزة تنفس وجهاز سكانر و”منطقة مخصصة للعزل قادرة على استيعاب مئة شخص”.
ويضم الطاقم حاليا 1760 بحارا من رجال ونساء مع نحو 20 مقاتلة “رافال” وطائرتي هاوكاي للمراقبة.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام