تجاوزت الحصيلة الرسمية للمصابين بفيروس كورونا المستجد في إيطاليا العشرة آلاف وفي الولايات المتحدة الألف شخص، ما يرمز إلى بداية مرحلة جديدة في وضع تفشي الوباء في الدولتين.
ففي إيطاليا التي لا تزال ثاني أكبر بؤرة للفيروس على مستوى العالم، بعد الصين، بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة اليوم الأربعاء 10149 حالة، مع 631 حالة وفاة على الأقل، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، اليوم عن نيته تخصيص 25 مليار يورو لمساعدة اقتصاد البلاد في تجاوز عواقب فيروس كورونا والتعامل مع الأزمة المتفاقمة في البلاد.
في الوقت نفسه، رجح كونتي إمكانية تشديد الإجراءات الاستثنائية الصارمة أصلا والتي اتخذتها الحكومة، بما فيها توصية جميع مواطني البلاد بالبقاء في منازلهم، بالإضافة إلى إغلاق جميع المحال التجارية ووقف حركة النقل العام في إقليم لومبارديا بشمال البلاد، ومركزه العاصمة المالية ميلانو.
وفي الولايات المتحدة، تجاوزت حصيلة المصابين بكورونا الليلة الماضية الألف شخص، مع تسجيل خمس حالات وفاة جديدة بسبب الفيروس أمس الثلاثاء، ليرتفع عدد الضحايا الإجمالي في البلاد إلى 31 شخصا، حسب وسائل إعلام كبرى.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن أكثر من ربع حالات الإصابة هذه تم الإعلان عن تسجيلها أمس الثلاثاء، مضيفة أن الوباء تفشى في 37 على الأقل من أصل الولايات الأمريكية الـ50 ، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن.
وأعلنت 19 ولاية أمريكية على الأقل حالة الطوارئ على خلفية تفشي الفيروس في أراضي البلاد، وآخرها كولورادو وكارولينا الشمالية وميشيغان، حسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وأفادت الصحيفتان بأن سلطات ولاية واشنطن تعتزم حظر تجمهر أكثر من 250 شخصا في منطقة سياتل، بما يشمل الفعاليات الرياضية والترفيهية، لكن دون أن يطال هذا الإجراء المدارس والمحال التجارية.
وفي ولاية كاليفورنيا، تستمر في ميناء أوكلاند عملية إنزال المواطنين من سفينة “الأميرة الكبرى” (Grand Princess) السياحية التي سجلت على متنها نحو عشرين حالة إصابة بالفيروس، وحتى مساء أمس سمحت السلطات لنحو 1.4 ألف شخص بمغادرة السفينة.
وعلى مستوى العالم، بلغت حصيلة ضحايا الفيروس الذي بدأ تفشيه أواخر ديسمبر من مدينة ووهان الصينية 4290 حالة وفاة وأكثر من 118 ألف حالة إصابة، حسب آخر بيانات منظمة الصحة العالمية.
المصدر: وكالات