العدو يرفض تصريحات بولر عن “هدنة طويلة الأمد”… وترقب لنتائج محادثات الدوحة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العدو يرفض تصريحات بولر عن “هدنة طويلة الأمد”… وترقب لنتائج محادثات الدوحة

غزة

في اليوم الـ51 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة ترقباً لجولة جديدة من المفاوضات، إذ من المقرر أن يصل وفد التفاوض الصهيوني اليوم الاثنين، في حين أشار المبعوث الأميركي لشؤون “الرهائن” آدم بولر، حسبما نقلت عنه هيئة البث الاسرائيلية، إلى “إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في القطاع”، قائلاً إن “حركة حماس اقترحت وقف إطلاق نار بين 5 و10 سنوات وألا تتدخل عسكرياً أو سياسياً”، حسب زعمه. وتابع “أعتقد أن اقتراح حماس الأولي جيد”، موضحاً أن “إطلاق سراح الرهائن سيستغرق بضعة أسابيع”.

لكن وعقب تصريحات بولر، سارع مسؤولون في الكيان حسبما نقلت  عنهم “يسرائيل هيوم” إلى القول إن “مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى آدم بولر رفع مستوى توقعات حماس”، وأن سلطات العدو “نقلت رسائل غاضبة للأميركيين وفي أعقابها تراجع بولر عن تصريحاته”. وقال المسؤولون إن “بولر قدم لحماس وعوداً ترفضها واشنطن وتل أبيب مثل وقف إطلاق النار لفترة طويلة”.

المقاومة على ثوابتها رغم سياسة الضغط والتهديد

في المقابل، أعادت حركة حماس التأكيد على ثوابتها، قائلة إن “المفاوضات ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب وإعمار غزة”.

وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن “الحركة تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب وتنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية”.

وأكد القانوع في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن “المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترامب ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب والإعمار”.

وقال “التزمنا تماماً بالمرحلة الأولى من الاتفاق وأولويتنا الآن إيواء شعبنا وإغاثته وضمان وقف دائم لإطلاق النار”، مشيراً إلى أن “الحركة وافقت على مقترح مصر بلجنة الإسناد المجتمعي وعلى بدء عملها في قطاع غزة لتعزيز صمود شعبنا وتثبيته في أرضه”.

هذا ونبه إلى أن “الاحتلال يهدف من تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع الإغاثة عن شعبنا دفعه للهجرة”، مؤكداً أن “هذا أضغاث أحلام”. كذلك، رأى القانوع أن “حديث الاحتلال عن خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة، وقرار قطع الكهرباء خيارات فشلت وتشكل تهديداً على أسراه ولن يحررهم إلا بالتفاوض”.

العدو يتوجه إلى المفاوضات بنوايا تخريبية

ويتوجه وفد صهيوني إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم للتباحث في مفاوضات المرحلة الثانية، وذلك بعد إعلان مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إرسال الوفد لـ “دفع المفاوضات قدما”، على حد تعبيره.

ووصف المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر أمس أن اجتماعه مع مسؤولين من حركة حماس بـ”المفيد جداً”، معرباً عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق “في غضون أسابيع”. وقال “باعتقادي هناك اتفاق يمكن عبره إطلاق سراح جميع الرهائن وليس الأميركيين فقط. أتفهم خوف وقلق الإسرائيليين، نحن لسنا وكلاء لـ”إسرائيل””.

وفي تصريحات سابقة، ذكر متحدثون باسم حماس أن عدة لقاءات عقدت بين قيادات الحركة والمبعوث الأميركي في الدوحة، تناولت كيفية تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء الحرب وضرورة إلزام العدو بما وقع عليه والدخول المباشر في المرحلة الثانية من الاتفاق وتطبيق كافة الاستحقاقات المترتبة عليها.

يأتي ذلك في وقت نقل فيه موقع “والا” الإسرائيلي عن مصدر عسكري صهيوني أن “وقف المساعدات لقطاع غزة كان نتيجة الجمود في المفاوضات وبديلاً مؤقتاً لاستئناف الحرب”، مشيراً إلى أن “المفاوضات بين واشنطن وحركة حماس شكلت مفاجأة لـ”إسرائيل” لأنها تمنعها من التهديد بالعودة للقتال”.

وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن “”إسرائيل” توصلت لتفاهمات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتنسيق بشأن المحادثات بين واشنطن وحركة حماس”، وأن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزراء أمس أن المحادثات الأميركية مع حماس سيتم تنسيقها بشكل كامل مع “إسرائيل””.

وعلى أرض الواقع، يواصل الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع تنصله من تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية منه، إذ تطلق مسيراته وآلياته النار يومياً مستهدفة منازل وتجمعات الفلسطينيين، إذ أفاد مصادر بإصابة مواطنة فلسطينية اليوم برصاص جيش الاحتلال في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.

 فيما قطع العدو خط الكهرباء الوحيد منها إلى غزة، بينما يعتمد الفلسطينيون بالأساس على المولدات والوقود للتزود بالكهرباء.

ويشغل خط الكهرباء الوحيد من الأراضي المحتلة إلى غزة محطة معالجة مياه الصرف الصحي في غزة، ونتيجة لذلك سيضطر أهالي غزة إلى تصريف مياه الصرف الصحي في البحر؛ ما قد يؤدي إلى تداعيات بيئية خطيرة.

عائلات الأسرى: لمنح الوفد بالدوحة تفويضاً كاملاً لإعادتهم

بدورها، طالبت هيئة عائلات الأسرى الصهاينة بقطاع غزة نتنياهو بمنح الوفد في الدوحة تفويضاً كاملاً لإعادة “الرهائن” دفعة واحدة.

وقالت الهيئة إن “اتفاق شامل لإعادة المختطفين كافة ممكن وهو التزام من جانب الحكومة لمواطنيها”، لافتة إلى أن “هناك أغلبية مطلقة من الشعب تطالب بعودة “الرهائن” دفعة واحدة وقبل كل شيء”، ومشيرة إلى أن “تضييع الوقت في المفاوضات سيكلفنا فقدان حياة المزيد منهم”.

بريطانيا ترفض ربط المساعدات الإنسانية بوقف إطلاق النار… والخارجية الصينية تعلن “مع حل الدولتين”

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أنه “لا ينبغي ربط المساعدات الإنسانية بوقف إطلاق النار أو استخدامها أداة سياسية”، مضيفاً أن “وقف دخول البضائع وقطع الكهرباء يهدد بانتهاك التزامات “إسرائيل” بموجب القانون الدولي”.

أما الصين وزارة الخارجية الصينية، فقد رأت أنه “ينبغي الالتزام بمبدأ حكم الفلسطينيين لفلسطين عندما يتعلق الأمر بإدارة قطاع غزة بعد الحرب”، موضحة أن “الحل النهائي للقضية الفلسطينية يجب أن يعود إلى المسار الصحيح وهو حل الدولتين”.

وأعلنت “نقف إلى جانب الدول العربية والإسلامية في مواقفها المشروعة إزاء القضية الفلسطينية”.

المصدر: مواقع إخبارية