ليس للمقارنة حيث لا تصح المقارنة، وانما للتبصر والنظرِ بعين الحقيقة بين مَن حضر الى لبنان ومعه كل طروح الدعم والمساعدة بلا مقابل او مِنة، وبين من يقف على زناد التهديد والوعيد، ولم تَكفه كل العقوبات التي ساهمت بايصال لبنان باقتصاده وماليته الى الحضيض..
انه المشهد بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ممثلةً برئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور على لاريجاني، وبين الولاياتِ المتحدة الاميركيةِ ممثلةً بإحدى سيناتوراتها جين شاهين التي توعدَت اللبنانيينَ بمزيدٍ من العقوباتِ اذا لم يُطلق سَراح العميلِ الصِهيوني وجزار معتقل الخيام عامر الفاخوري..
اِنَه المشهد بين من دعم لبنان ومقاومتَه ولا يزال ضد كل عدوان، وبين من دعمَ ولا يزالُ كلَ اعداءِ لبنان من صهاينةٍ وتكفيريين، ويُريدُ ان يحميَ اليومَ عُملاءَهُمُ المجرمين..
حضرَ رئيس مجلسِ الشورى الايراني علي لاريجاني الى بيروتَ مؤكداً للرؤساءِ الثلاثة اَن الجمهوريةَ الاسلامية الايرانيةَ تقفُ الى جانبِ لبنانَ وحكومتهِ في هذهِ المرحلةِ الحساسة، وهيَ معَ وَحدَتِهِ واستقرارهِ السياسيِ والاقتصادي، وهي على اهبَة الاستعدادِ لكلِ دعمٍ يَطلبه لبنان في مجالات الزراعة والصناعة والدواءِ والطاقة، لا سيما الكهرباءِ، الشغلِ الشاغلِ على الدوام.
لاريجاني الذي التقى سيد المقاومة السيد حسن نصر الله، بحثَ معه التطوراتِ وسبلَ مواجهةِ التحدياتِ السياسيةِ والامنيةِ والاقتصادية.
زيارةٌ لساعاتِ حَمَلَتِ الكثيرَ، فيما حمل التحرير الكامل لحلب السورية للمِنطقةِ عنواناً جديداً..
الرئيس السوري بشار الاسد الذي زفَ نبأَ التحريرِ وشَكَر الجيشَ السوريَ وكلَ الداعمينَ، أكدَ اَنَ المعركةَ مستمرةٌ حتى تحريرِ كاملِ الترابِ السوري رغمَ كلِ الفُقاعاتِ الصوتيةِ القادمةِ منَ الشَمال..
ومن حلب مثالٌ آخَرُ لو يحتذي بهِ كلُ اللبنانيين، فبعدَ ساعاتٍ على تأمينِ طريقِ حلب دمشق الدولية، بدأت وُرَشُ الصيانةِ لاِعادةِ الطريقِ الدوليةِ الى العمل، على ان يُعاوِدَ مطارُ حلب عمَلَهُ خلالَ يومين..
انها الدولة السورية رغمَ الحرب العالميةِ التي تُخاض ضِدَها، فهل نتأمَل لِنكتَسِبَ العزيمة في مواجهةِ التحديات؟