أعلنت الحكومة السودانية أنها أبرمت اتفاقية تسوية مع أسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية “كول” التي وقعت عام 2000، والتي لا تزال إجراءات التقاضي فيها ضد السودان مستمرة أمام المحاكم الأميركية. وأكدت وزارة العدل السودانية، في بيان الخميس، “في إطار جهود حكومة السودان الانتقالية لإزالة اسم السودان من القائمة الأميركية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب، تم التوقيع بتاريخ 7 شباط/فبراير على اتفاق تسوية مع أسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأميركية “كول” في العام 2000، والتي لا تزال إجراءات التقاضي فيها ضد السودان مستمرة أمام المحاكم الأميركية”.
وأضافت العدل السودانية “وترغب حكومة السودان أن تشير إلى أنه قد تم التأكيد صراحةً في اتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حادثات أو أفعالِ إرهابٍ أخرى، وأنها دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام المباد”. وجددت التأكيد أن هذه الخطوة تأتي “فقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأميركية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بُغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم”.
يُذكر أنه في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2000 وقع تفجير الباخرة الأميركية “يو إس إس كول” في عملية انتحارية، بينما كانت ترسو في ميناء عدن اليمني للتزود بالوقود، وأسفرت العملية عن مقتل 17 بحاراً أميركيا وإصابة 39 آخرين. ولا تزال إجراءات التقاضي في قضية مقتل البحارة ضد السودان مستمرة أمام القضاء الأمريكي، بعد أن قالت محكمة أمريكية عام 2014 إن دعم السودان لتنظيم “القاعدة” أدى إلى مقتل 17 أمريكيا في هجوم “كول”، حسب زعمها، وحكمت بدفع 35 مليون دولار تعويضات لأسرهم.
المصدر: سبوتنيك