تمكّن أطباء من إنقاذ رجل من صداع أليم وقيء متواصل، بعد تحديد المصدر واكتشاف وجود دودة شريطية عاشت في دماغه مدة 10 سنوات.
ولا تعد الإصابات الطفيلية بالديدان الشريطية أمر فريد، ولكن وصولها إلى الدماغ حدث نادر الوقوع بقدر ما هو مرعب.
وتوقع الفريق الطبي، أن المريض المقيم في أوستن، تكساس الأمريكية، أُصيب بعدوى (اسمها داء الكيسات العصبية) جراء تناول لحم الخنزير غير المطبوخ جيدا، في المكسيك.
والآن، بعد إزالة الدودة الطفيلية، من المتوقع أن يتعافى الرجل تماما، رغم أن الدودة ويرقاتها كادت تقتله، وفقا لما قاله الأطباء في حديث مع CBS 21.
ولشهور متتالية، تحمل المريض المدعو جيراردو، الصداع الأليم الذي سبب له الغثيان في بعض الأحيان.
وفي العام الماضي، تعرّض جيراردو للإغماء في الملعب خلال مباراة كرة قدم. وعندما أجرى الفحوصات المناسبة، توصل الدكتور جوردان أماديو، جراح الأعصاب في مركز “ديل سيتون” الطبي، إلى اكتشاف مفاجئ.
وكشف فحص الدماغ وجود كتلة بالقرب من جذع الدماغ، ظهرت باللون الأحمر بطول بلغ نحو 4 سم.
ولكن اختبارات أخرى استبعدت وجود ورم، وبدلا من ذلك، أدرك الأطباء أنها كانت دودة شريطية، و”كبيرة جدا”، كما قال الدكتور أماديو.
ويصيب داء الكيسات العصبية نحو 4 آلاف فرد سنويا في الولايات المتحدة، ما يجعله أكثر الطرق شيوعا لوصول الطفيليات إلى الجهاز العصبي المركزي.
وغالبا ما تصيب الدودة الشريطية Taenia Solium الخنازير، وتضع يرقات فيها. وفي حال لم تُطبخ اللحوم جيدا، يمكن أن تصل اليرقات إلى البشر في نهاية المطاف، لتفقس في الأمعاء.
وتتطور هذه اليرقات في كيسات ويمكن أن تنتقل في جميع أنحاء الجسم، وفي حالات نادرة، قد تصل إلى الدماغ. وقال الدكتور أماديو: “يمكن أن تستمر الحالة المرضية دون اكتشافها لسنوات، ومن دون ظهور أعراض”.
المصدر: دايلي ميل