بدأ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية حسان دياب استشاراتهِ مع الكتلِ النيابية في المجلسِ النيابي حيث يسمع منهم رؤيتَهم لتأليفِ الحكومة. وفور وصوله الى البرلمان التقى دياب الرئيس نبيه بري كما التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.
وقال بري انه بحث مع دياب في الاطار الحكومي من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب، وبرنامجها لاسيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، على ان يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل وتمثيل جميع الشرائح البرلمانية بدءا من الحراك والمستقبل وانتهاء بالقوات، مرورا بالاشتراكي.
من جهته قال الحريري بعد لقائه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة “أتمنى على الجميع ممن يعبر عن نفسه وعن مشاعره ان يعبر بطريقة سلمية، لان الجيش جيشنا وهو لجميع اللبنانيين وقوى الأمن الداخلي لكل اللبنانيين”. وتابع: ” اليوم دولة الرئيس حسان دياب يقوم بالاستشارات وان شاء الله خير”.
واكد النائب انور الخليل بعد لقاء كتلة التنمية والتحرير الرئيس المكلف ان الجهود يجب ان تنصب على تشكيل حكومة طوارىء انقاذية. ومن المهم ان يتمثل الحراك ليكون شريكا في عملية الانقاذ الكاملة. وهناك امور اساسية يجب ان نقوم بها كمحاربة الفساد في ملفي الكهرباء والاتصالات.
كما استقبل دياب الرئيس تمام سلام الذي قال بعد اللقاء “من جهتي، لم أعرقل، وبالتالي كل انسان يريد ان يحرص على وطنه لا يعرقل، نحن نقول موقفنا ورأينا، آخذين في الاعتبار أهم الأمور وهو الشارع”، وتابع “نتمنى الا يؤدي تعبيره عن استيائه أو غضبه الى تعكير السلم الأهلي في البلد والا يستهدف الجيش والقوى الأمنية”.
والتقى دياب بوفد كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية برئاسة النائب محمد رعد الذي قال بعد اللقاء “تحدثنا بما نعتبره عناصر نجاح في عملية تأليف الحكومة”، ولفت الى ان “الحكومة بقدر ما تكون اوسع تمثيلا بقدر ما توفر وقتا وتساعد على الانجاز”، واوضح انه “لا احد في ذهنه ان تكون الحكومة حكومة مواجهة او حكومة لون واحد”، وتابع “يجب ان تستجيب الحكومة لمطالب اللبنانيين وان توفر الامن والاستقرار”.
واكد رعد ان “لبنان بحاجة الى حكومة تمنع العدو من التطاول على السيادة والكرامة الوطنية”، وشدد على “اننا كلنا امام تحدي النجاح ومن غير المسموح للعدو ان يشمت بنا او ان يمزق وحدتنا”، ولفت الى ان “لا احد سيلوي ذراع اللبنانيين”.
والتقت “الكتلة القومية الاجتماعية” الرئيس المكلف، وتحدث باسمها النائب اسعد حردان، الذي قال “لقاؤنا هو من اجل تبادل وجهات النظر بما يخدم لبنان، وقد طرحنا ان تكون الحكومة حكومة طوارىء اقتصادية معيشية والثابت في البلد هو المؤسسات الدستورية”، وتابع “الحكومة هي حكومة القرار السياسي، هي السلطة التنفيذية، حكومة كل لبنان ولجميع اللبنانيين. هناك دستور يشكل القاعدة والمعيار في تشكيل الحكومات على الحكومة ان تبرز جدية في العمل، ونحن مع استعادة ثقة المواطنين بالدولة والا سيبقى لبنان في الشارع”.
كما التقى دياب نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء “تناولنا النظرة التي نتمناها للحكومة وطالبنا بحكومة تأخذ في الإعتبار المطالب التي طالما رددت وان يكون برنامجها تنفيذ الإصلاح”.
من جهته، أعلن النائب نقولا نحاس عن كتلة “الوسط المستقل” بعد لقائه الرئيس المكلف ان “هناك فريق عمل قادرا على اعطاء الثقة للمجلس النيابي وبخاصة للناس واخذ الثقة من الناس يتوجب انجازات”، وتمنى على “الرئيس المكلف ان تكون الحكومة مصغرة وتتألف من مستقلين وخبراء والاعداد لاصلاحات في البيان الوزاري”، وأمل ان “يكون البيان الوزاري منطلقا للتوافق”.
وأعلن النائب سمير الجسر باسم كتلة “المستقبل” النيابية بعد لقائها الرئيس المكلف ان “كتلة المستقبل لن تشارك في الحكومة لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة”، وتابع “تمنينا ان يكون تأليفها من اختصاصيين مستقلين ونعتبر ان التأليف من اختصاصيين مستقلين ممكن ان يعيد بناء الثقة بين الناس والسلطة، ونعتقد انها هذه هي رغبة كل الناس وليس فقط الذين هم في الحراك”.
كما استقبل دياب النائب سامي الجميل الذي قال “المسار خاطىء وسيؤدي الى مزيد من الازمات”، وتابع “نكرر موقفنا من ان الحل الوحيد هو رد القرار للشعب اللبناني من خلال انتخابات نيابية مبكرة، كي يرفض هذه السلطة من اولها الى اخرها”.
وأكد النائب جهاد الصمد باسم كتلة “اللقاء التشاوري” بعد لقائها الرئيس المكلف “اننا سمينا البروفسور حسان دياب لتأليف الحكومة قناعة منا ان الرجل يلاقي أحد أبرز مطالب الإنتفاضة، كونه من خارج نادي رؤساء الحكومات ومن خارج المنظومة الحاكمة التي أوصلت البلاد الى حالة الإنهيار”، وتابع “قد طالبناه بتشكيل حكومة إنقاذ موثوقة تشبهه لجهة الإستقلالية والتجرد والنزاهة ونظافة الكف وتعيد الثقة الى فكرة الدولة وتستعيد ثقة الناس التي انتفضت وجعا ورفضا وكفرا بممارسات سياسات الحكومات المتعاقبة منذ سنوات عديدة”.
وقال النائب جورج عدوان باسم تكتل “الجمهورية القوية” بعد لقائه الرئيس المكلف إن “حزب القوات ليس لديه اي مطلب كحزب، بل يهمنا حكومة مؤلفة من اختصاصيين، لديهم مناقبية وشفافية، وان يكونوا مستقلين”.
من جهته، قال رئيس “تكتل لبنان القوي” جبران باسيل بعد لقائه الرئيس المكلف “لم نتقدم بأي مطلب للرئيس المكلف، وما نطالب به هو توفر عناصر النجاح والفعالية للحكومة”، وتابع “نريد وزراء نضاف وأوادم وأصحاب جدارة واختصاص”.
بدوره، قال رئيس كتلة “النواب الأرمن” الأمين العام لحزب الطاشناق أغوب بقرادونيان بعد لقائه الرئيس المكلف “تمنينا على الرئيس المكلف تشكيلها بشكل سريع، حكومة تحافظ على وحدة اللبنانيين والبدء بإيجاد حلول لنهوض لبنان من المأزق الاقتصادي المالي واستعادة الاموال المنهوبة”.
من جانبه أكد النائب ميشال معوض، بعد لقائه دياب أن “موضوع التكليف أصبح وراءنا، واليوم على الرئيس المكلف حسان دياب، وبالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تشكيل حكومة إنقاذ، قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة، لإخراج لبنان من الانهيار الشامل، الذي وإن حصل، سيطال كل مواطن وبيت وعائلة وبلدة ومنطقة، كما سيطال لبنان بهويته وكيانه ومؤسساته”.
بدوره قال النائب إدي دمرجيان بعد لقائه دياب ان “الوضع الإجتماعي والمالي والتربوي لا يتحمل الانتظار، فالاقتصاد كله مهدد، ونحن نعول على حكمته الإتيان باختصاصيين يضعون نصب أعينهم القانون، فلا خلاص للبنان الا بتطبيق القوانين واحترامها”.
من جانبه رأى النائب فؤاد مخزومي ان “الهدف هو تسهيل أمور الللبنانيين، وطبعا نعلم أنه لا يمكن تسيير أمور اللبنانيين من دون حكومة، واعتراضنا هو أننا لم نسمع برنامجا واضحا وصريحا ومشروعا إنقاذيا قبل الاستشارات، ولذلك لم نسم، لأننا ننتظر ما هو البرنامج المطروح”.
وأعلن النائب جورج عدوان، باسم نواب “كتلة الجمهورية القوية” بعد لقائها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب أنه “ليس لدينا كحزب قوات لبنانية أي مطلب، وهذا ما قلناه بوضوح كلي في اللقاء اليوم مع دولة الرئيس المكلف، ولا نطلب ان نمثل في الحكومة ولا أن نختار أشخاصا ولا أن نبدي رأينا بأشخاص، بل العكس، ما يهمنا ان تكون الحكومة التي ستتشكل مؤلفة من إختصاصيين لديهم المناقبية والشفافية والخلقية المطلوبة، وأن يكونوا مستقلين كليا عن الأحزاب والقوى السياسية، وعندما نقول مستقلين، نقصد أن يكون قرارهم بيدهم وأن يعملوا وفق ما يمليه عليهم ضميرهم وقناعتهم، لا أن يوضعوا كواجهة لكي يحركهم الحزب أو المجموعة التي هي وراءهم”.
المصدر: موقع المنار + الوكالة الوطنية للاعلام