علّق رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف، على اختبار البنتاغون لصاروخ محظور بموجب معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، بأن “شركاء واشنطن الأوروبيين، الذين رددوا سابقًا المزاعم حول الانتهاكات للمعاهدة من جانب موسكو، أصبحوا في وضع محرج”. وقال كوساتشيوف عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” “وجد الحلفاء الأوروبيون أنفسهم في وضع محرج، بتكرارهم لحجج واشنطن بشأن الانتهاكات المزعومة من جانب موسكو [للمعاهدة] وعملهم ببساطة، بهذه الوتيرة، لصالح المجمع الصناعي العسكري الأميركي. وأوروبا الآن، دون حماية من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، قد تواجه للمرة الثانية في النصف الأخير من هذا القرن، احتمال نشر أسلحة نووية أميركية بأوقات زمنية قصيرة للغاية، ما سيؤدي بالتالي إلى رد روسي”.
وأشار إلى أن هذه التجارب “تؤكد مرة أخرى أن تطوير الأسلحة المحظورة بدأ قبل فترة طويلة من انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى”، مضيفاً أن “جميع الاتهامات ضد روسيا، كالعادة، كانت مجرد ذريعة لإخراج هذه الأسلحة من الظل”. وأضاف كوساتشيوف أن “الصين هي الوجهة الأخرى للاستعدادات العسكرية الأميركية”، موضحاً أن “ظهور أسلحة نووية أميركية في إطار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، في الشرق الأقصى يمكن أن يزيد التوتر في المنطقة، وحتى خلق أزمة خطيرة مثل أزمة منطقة البحر الكاريبي”. وأوضح أنه “من الجيد أن يرى العالم من هذا المنظور، وعلى وجه الخصوص، في الأمم المتحدة”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول “لتجنب زعزعة الاستقرار والسعي بشكل عاجل إلى اتفاق مشترك جديد للحد من الأسلحة” بعد انتهاء معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى”.
وأعلن المتحدث باسم قاعدة “فاندنبرغ” الجوية الأميركية، أن الولايات المتحدة اختبرت، أمس الخميس، صاروخا بالستياً موجها متوسط المدى غير نووي، تمركزه أرضي، كان محظوراً في إطار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية