اقيمت صباح الخميس مراسم احتفالية بمناسبة يوم القوة البحرية للجمهورية الاسلامية الايرانية، والذكرى السنوية لعمليات “مرواريد” (اللؤلؤة) الكبرى – في 28 تشرين الثاني / نوفمبر 1980. وافادت دائرة العلاقات العامة للجيش، ان هذه المراسم اقيمت في مقر هيئة اركان الجيش، وبمشاركة حشد من القادة والجنود والمنتسبين الى هذه القوة العسكرية. وفي كلمة له بالمناسبة قال الادميرال علي اكبر اخكر وهو من رواد قادة القوة البحرية للجيش الايراني، إن عمليات مرواريد (في 28 تشرين الاول / نوفمبر 1980) “شكلت منعطفا على صعيد المواجهة البحرية ضد قوات البعث العراقية (انذك)”.
واضاف أن “اهمية هذه العملية لا تقتصر على الجانب التكتيكي والعسكري حيث الاضرار الكبيرة التي تكبدتها القوة البحرية العراقية من جانب بحرية الجيش وبإسناد المقاتلات التابعة للقوة الجوية الايرانية فحسب، وانما تسببت في اصداء كثيرة على الصعد السياسية والاقتصادية عالميا”. واشار الادميرال الى “تدمير قسم كبير من القطع البحرية العراقية (في عهد البعث البائد) خلال عملية مرواريد البحرية للجيش الايراني؛ موضحا ان هذه العملية ادت الى انهدام 13 قطعة بحرية و11 مقاتلة عراقية بواسطة مقاتلات القوة الجوية للجمهورية الاسلامية، فضلا عن قطع صادرات العراق النفطية (في عهد صدام) عبر منفذي “البكر” و”امية”، بالكامل”.
وفي معرض النتائج القيمة الاخرى لعملية مرواريد، اكد الادميرل اخكر انها “اسهمت في تعزيز قدرات بحرية الجيش الايراني ليتمكن من بسط سيطرته التامة على منطقة الخليج الفارسي حتى نهاية الحرب (المفروضة من قبل العراق في عهد صدام البائد ضد ايران) وايضا استشرافه البحري الكامل بهدف حماية المنافذ وخطوط الاتصال البحرية في المنطقة”. ولفت الى ان القوة البحرية الستراتيجية التابعة للجيش الايراني رافقت خلال فترة الدفاع المقدس ما يزيد عن 10 الاف سفينة تجارية لتضمن عبورها الآمن عبر مضيق هرمز وصولا الى ميناء ماهشهر (جنوب غربي البلاد). كما نوه الى ان “رمز القوة والاقتدار لدى بحرية الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة والعالم اليوم، يكمن في اتباعها لنهج الولاية والاستفادة من التجارب السابقة والاستناد على الطاقات الذاتية والاعتزاز بها؛ مما اتاح للقوة البحرية الايرانية امكانية الذود عن مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية بكل قوة وحزم في المياه الاقليمية والدولية والحرة. “
المصدر: ارنا