استدعت الولايات المتحدة سفيرها في جنوب السودان، توماس هاشيك، للتشاور بعد فشل رئيس البلاد سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
جاء هذا الإعلان في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين. وأضافت الوزارة أن هاشيك وبعد عودته لواشنطن سيلتقي “كبار مسؤولين في الحكومة الأمريكية في إطار إعادة تقييم العلاقات بين الولايات المتحدة وحكومة جنوب السودان في ضوء التطورات الأخيرة”.
وأكدت واشنطن تأييدها لشعب جنوب السودان في “سعيه لتحقيق السلام وستعمل بالتعاون مع دول المنطقة لدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والانتقال السياسي الناجح في البلاد”.
وقد نشب خلاف بين رئيس جنوب السودان ميارديت ونائبه السابق مشار في العام 2013، بعد سنتين من حصول الدولة ذات الغالبية المسيحية على استقلالها من السودان بدعم قوي من الولايات المتحدة، ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح دموي في البلاد.
وفشل الرجلان في تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل حلول 12 مايو 2019، وفقا لاتفاق سلام موقع بين سلطات جنوب السودان والمتمردين في أغسطس 2018 في الخرطوم ونص على تقاسم السلطة بين الحكومة وفصائل المعارضة. وبعد ذلك مدد الطرفان فترة تشكيل حكومة الوحدة لمدة 6 أشهر إضافية، غير أنهما عجزا عن تحقيق المهمة مجددا. وأمهلهما الوسطاء الأفارقة 100 يوم آخر.
المصدر: وكالات