نشر موقع “ذي توب تينز” الأميركي، تقريرا حول أبرز الأسباب التي تجعل العالم يظن أن الأمريكيين أغبياء، مشيرا إلى أنه “من المفارقات أن يُنشر هذا المقال على خادم ويب أميركي، وربما كان القارئ يطالع التقرير من متصفح صنعته شركة أميركية، ويستخدم نظام تشغيل أميركيا”.
وقال الموقع في تقريره : إن التفوق العلمي لم يمنع الاعتقاد السائد بأن الشعب الأميركي غبي.
واعتبر الموقع، أن وجود هذا الشعور المشترك عالميا حول الشعب الأميركي “لم يأت من فراغ، فهنالك مواصفات ترتبط بالولايات المتحدة صوّرت الأميركيين بشكل سيئ”، وقد عرض التقرير بعض هذه المواصفات، مؤكدا ضرورة أن ينظر القارئ من زاوية معتدلة لهذا الموضوع، “فالشعب الأميركي يفوق تعداده الـ300 مليون أميركي، منتشرين في ست مناطق كبرى”:
أولا؛ أن انتخاب الشعب الأميركي مرتين لجورج بوش دليل على غبائه، وفي هذا السياق قال مونغو، العضو المميز في موقع “ذي توب تينز”: “كنت صغيرا للتصويت له، ولكن الأشخاص الذين صوتوا له مجانين”.
بينما اعتبر العضو كتسادا من ولاية كارولينا الشمالية، أن بوش بغزوه العراق عام 2003؛ تسبب في خلق الصراع العرقي في منطقة الشرق الأوسط، وفي ازدهار تنظيم “داعش”، كما أنه تسبب في أزمة الركود الاقتصادي.
ثانيا؛ اعتبر الموقع أن ترامب غير مؤهل لمنصب الرئاسة، وقال: “مهرج لا يستطيع حتى قص شعره بشكل لائق يترشح لمنصب رئيس أميركا؟”. بينما قال أحد الأعضاء: “إن فاز بالانتخابات فسأفجر البلاد، بالتأكيد أنتم لستم جادين في دعم ثرثار لقيادة دولتكم”. وأضاف: “هل تعتقدون أن رجل أعمال رأسماليا سيساعد بلادكم؟ اسألوا أنفسكم بصدق ماذا تتوقعون من رجل أعمال رأسمالي وأناني أن يقدم لكم؟
ثالثا؛ تساءل التقرير حول ترديد الأميركان لعبارة “أميركا أفضل دولة في العالم”، وتوقعهم أن يتقبل غير الأميركي هذا، ولكن العالم يسألهم: “أفضل دولة في ماذا؟”.. حيث أقر الموقع بتفوق أميركا في عدة مجالات، مثل القوة العسكرية، ولكنّ “هذا لا يكفي لتكون أميركا دولة عظمى، خاصة أنها متخلفة في أمل الحياة عند الولادة، ووفيات الأطفال، والتعليم، والسعادة العامة”.
رابعا؛ أن معدلات الاختبار الموحدة الأميركية في تراجع، مقارنة بباقي دول العالم، وقد قال أحد أعضاء الموقع: “أنا أؤمن شخصيا أن الذكاء يجب أن يقدر بطرق أخرى بعيدا عن الرياضيات والعلوم أو فن اللغات، فقد يكون شخص ما موسيقيا رائعا ولديه القدرة على التعامل مع مختلف الآلات الموسيقية، ولكن إن أحرز درجات ضعيفة في الاختبار الموحد؛ يعدّونه غبيا”.
خامسا؛أن أميركا الدولة الوحيدة في العالم التي تعيش دون رعاية صحية عالمية، وقال أحد أعضاء الموقع: “أنتم أيها الأميركان الأغبياء.. لديكم حكومة تمول الجيش، والمدارس، والنقل، والشرطة، إلخ… ولكنها لا تمول نظاما يساعد كل مواطن على إبقاء أميركا (دولة الحريات) عوض (دولة الشيوعية)”.
سادسا؛ أن الأميركان يقتلون بعضهم لأتفه الأسباب. وفي هذا السياق صرّح أحد الأعضاء: “أنا أدعم حرية حمل السلاح، ولكن من المثير للسخرية كمية الكراهية الموجودة في البلاد، فقد يقتل الأميركي أمريكيا آخر من أجل 43 دولارا، أو من أجل استخدام الهاتف في المسرح، أو من أجل امتناعه عن بيع الدواء، أو ربما لاختلاف في وجهات النظر”.
سابعا؛ أن نسبة المساجين في أميركا هي الأعلى في العالم، مشيرا إلى أن “أسباب سجن الأميركيين متعدّدة جدا، مثل السخرية من مرضى الاضطراب العصبي، والاعتداء على الأطفال، وتعاطي المخدرات، وضرب الزوجة، وسرقة بنك، والسطو.. إلى الشرطي المسلح الذي يستخدم القوة المفرطة لإخضاع المجرمين. كلها أمور تستوجب السجن”.
ثامنا؛ أن الأميركان لا يمكنهم الاعتماد على أنفسهم، فعندما يجدون أنفسهم في مأزق يزورون طبيبا نفسيا، حيث يعدّ هذا الأمر شائعا في أميركا “كأنهم لا يحسنون حل مشاكلهم بأنفسهم”.
تاسعا؛ أن نسب السمنة المرتفعة تجعل الناس يعتقدون بأن الأميركان كسالى وأغبياء، ولكن السمنة مرتبطة دائما بقلة الحركة، و”على الرغم من أن معدلات السمنة في أميركا ضعيفة، فإنها مقارنة بغيرها من الدول تعد مرتفعة، وقلة الحركة تعني الكسل والخمول، والكسل مرتبط دائما بالغباء”.
عاشرا؛ ختم الموقع إن الأميركان يعتقدون بأن آسيا هي الصين، وقد علّق أحد أعضاء الموقع بالقول: “لا أعتقد أن هناك سببا مقنعا يجعل الأميركان يعتقدون بأن كل آسيوي صيني، ربما هم معذورون في عدم معرفة الفرق، ولكن لا يحق لهم إطلاق اعتبار كل آسيوي صينيا، فهذا يجعلهم جهلة كما هم الآن”.
المصدر: مواقع