بات فصل الامطار ينبئ السوريين بزيادة في الازمات الحياتية ولا سيما جراء نتائج واثار الحرب الكونية على النظام والدولة والشعب. ما شهده العام الماضي وما سبقه من أزمات نبه السوريين حكومة وشعباً لضرورة تأمين الأوضاع قبل وقوع الكوارث، ووجه نحو العمل الدؤوب في الشوارع من خلال تأمين المحروقات وتأمين الطرقات من السيول وغير ذلك.
يرافق ذلك ظاهرة متكررة تتمثل بحالة هلع لدى المواطن في الشتاء، جراء أزمات المحروقات وتحكم التجار بالدرجة الاولى، وهي ظاهرة باتت الحكومة تعمل على ضبطها.
خصصت الحكومة السورية ونظمت عمل البطاقة الذكية لضبط انفاق المحروقات، من مادة المازوت وصولا إلى البنزين والغاز، حيث أن العمل هذه المرة يجري بطريقة ترضي المواطن إلى حدّ ما، دون أن تلغي قلقه من انقطاع المواد الأساسية في الشتاء بسبب الحصار الدولي على بلادهم.
كما تقوم الشركة العامة للمحروقات بتخصيص الدور للمواطنين بعد عملية احصائية دقيقة لأعدادهم وتأتيهم بالمخصصات إلى بيوتهم بواسطة ناقلاتها المتفاوتة السعة، وبهذا قطعت الطريق بنسبة كبيرة، على من يتحكم بالأسعار ويحتكر، وخففت كثيرا من اضطرار المواطن سابقاً لدفع أضعاف مضاعفة من المال لحصوله على ما يقي من البرد. فالسعر الحكومي أصبح مضبوطاً فيما يتعلق بهذه الأمور رغم عجز كمية من المواطنين عن التمكن من دفعه والحصول عليه، بسبب الاوضاع المعيشية المتردية عند كثيرين.
في العام الماضي وما سبقه شهدت العاصمة دمشق ظاهرة غير مسبوقة، إذا اجتاحت السيول والفيضانات شوارعها، وأغرقت عددا من المناطق نتيجة عواصف مطرية غزيرة. ومن حينها بدأت الحكومة السورية بعمل ما يمكن أن يدرأ تلك السيول ويكسر حدتها فزادت من مكامن الصرف المطري وعملت على تحسين ما كان موجوداً، بعد أن حولها الإرهابيون في فترة من الأزمة السورية إلى أنفاق.
على هذا المنوال ينظر السوريون إلى عمل أجهزة الخدمات في مناطقهم آملين أن تكون مثمرة وذات فعالية وتجنبهم أهوال الأزمات في هذا الموسم.
المصدر: موقع قناة المنار