إعتبر رئيس جمعية المستهلك الدكتور زهير برو أن “ارتفاع اسعار السلع والخدمات في السوق اللبناني بحجة ارتفاع صرف الدولار هو نوع من الإستغلال المتوحش من التجار وغياب السلطة”.
واشار الى ان”المادة 25 من قانون حماية المستهلك تنص على ضرورة التسعير بالليرة اللبنانية على السلع والخدمات المحلية، ونحنا راجعنا وزارة الاتصالات دون الوصول الى نتيجة،ووزير الاقتصاد حاول بدوره الفوترة بالليرة لكن وزير الاتصالات تهرب بحجة المرسوم الوزاري”، وقال برو:” كيف يمكن لمرسوم ان يلغي قانون النقد وقانون حماية المستهلك؟”.
ورأى برو في حديث لموقع المنار أن”السلطة تحججت بقطع الطرقات نتيجة الحراك الشعبي واختفت وتركت السوق في هذه الفوضى”.
واضاف ” هذه السلطة تحدثت في ازمة الدولار الاخيرة عن تأمينها للدواء والطحين والمحروقات تاركة باقي القطاعات والسلع والخدمات في مخالب جشع التجار” .
ولفت برو “اننا نستقبل عشرات المراجعات يوميا ونحاول ان نساعد المواطنين ونحن نستقبل اتصالاتهم على الخط الساخن رقم 01750650 لمعرفة المشكلة وتشخيصها ومحاولة معالجتها مع الجهات المختصة، ونحن نعتمد على قانون حماية المستهلك الذي اقر في مجلس النواب اللبناني عام 2005 والذي يجهله عدد كبير من الموطنين ولا يعرفون حقوقهم”.
وعن دور وزارة الإقتصاد وحماية المستهلك والمراقبين رأى دكتور برو ان” فعالية المراقبة تكاد تكون معدومة وهذا يتجلى من خلال الارقام، فالمراقبون ينفذون حوالي 55 الف زيارة في العام ويسطرون من 100 ل200 ضبط فقط !!”. وحال المستهلكين الى تراجع سنة بعد سنة.
وتابع : “الدولة تستورد بقيمة 20 مليار دولار وتصدر بقيمة 3 مليارات اي ان الخلل الموجود يبلغ 17 مليار دولار ، وهذا الخلل تسعى لتأمينه من جيوب الناس وهذا ما ظهر خلال موازنة عام 2019 فالسلطة لم تذهب لتحصيل الاموال من الضرائب على أرباح الشركات والجمارك والاملاك البحرية وغيرها بل جاءت لتفرض المزيد والمزيد من الاعباء على كاهل المواطنين”.
واشار “ان حجم الدخل القومي للبنان يبلغ 55 مليار دولار ويجب على الدولة ان تحصّل مبلغ 4.4 مليار دولار كضرائب واليوم هي تحصّل حوالي 800 مليون دولار فقط ومن خلال هذا الارقام يمكننا معرفة حجم الخلل والهدر والفساد”.
واعتبر برو ان “الحراك الشعبي ادخل البلاد في مسار جيد ويجب المتابعة وطبعا عزل وتحييد كل من يريد حرف الحراك الحقيقي عن اهدافه المطلبية الاجتماعية وهذه فرصة يجب على اللبنانيين التمسك بها ويجب ان لا تضيع، ويمكن ان تأخذ بعض الوقت والعبرة في الإستمرار لتحقيق الاهداف” .
المصدر: موقع المنار