جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “تضامنه مع المتظاهرين في لبنان” مؤكدا “احقية مطالبهم”، داعيا اياهم الى “المحافظة على سلمية التظاهر “.
كلام الراعي جاء خلال عظة القاها خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية سيدة البشارة في ايبادان – نيجيريا قال فيها: “صحيح اننا نفرح بلقائكم يا ابناء رعيتنا في ايبادان ولكن في قلبنا غصّة كبرى لما يجري في لبنان ولما يجري من مظاهرات وإضرابات وشل لكل حركة. فشعبنا يعترض على سوء الاداء السياسي وعلى تجويعه وعلى فرض ضرائب ترهقه. شعبنا يحتج على هدر المال العام والتهريب. شعبنا يحتج على انتهاك كرامته بتجويعه”.
أضاف “عندما وصلت الأوضاع الى آخر حد ممكن من القدرة على التحمل، نفذ صبر الشعب فنزل الى الشوارع وقطع معظم الطرقات ليعبر عن جوعه، فجل ما يطلبه اللبنانيون هو الاستقرار السياسي، والاستقرار الاقتصادي والأمني. امنوا هذا المواطن وهو يعرف كيف يكسب خبزه بعرق جبينه ونشاطه وروحه الخلاق”.
وأردف: “كم وكم حذرنا من مغبة ما نحن سائرون اليه، كم وكم نبهنا السلطة السياسية الى ان البلاد سائرة نحو الإفلاس، ولكن صموا آذانهم لكي لا يسمعوا احدا. نحن ننضم بالروح الى اخوتنا اللبنانيين في وجعهم ومطالبهم ومظاهراتهم، لكننا نقول لهم ان يحافظوا على أخلاقياتهم واحترام ممتلكات الغير، وألا ينغشوا بمن يندس بينهم من اجل غايات أخرى تشوه مطالبهم، فمطالبكم محقة ومحقة جدا، ولكن نود ان تكون سلمية وحضارية من دون أي اعتداء على احد أو على أملاكه”.
وقال “نحن نردد لا لضرائب جديدة، لا لتجويع شعبنا، لا لسرقة المال العام، لا لهدر المال العام من السلطة السياسية، لا للمحاصصات السياسية على حساب المال العام”.
وختم الراعي “نصلي لكي يعرف المسؤولون أي موقف يجب ان يتخذوا من اجل خلاص شعبنا ووطننا. وأنتم أيها اللبنانيون تفتخرون اكثر بوطنكم عندما يكون شبيها بأوطان فيها احترام للدستور وللقانون، وفيها احترام للإنسان والمواطن والشأن العام”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام