فتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها أمام الناخبين لإختيار رئيس جديد من بين المرشح المستقلّ “قيس سعيّد” ورئيس حزب قلب تونس “نبيل القروي”.
ومن المقرر أن تتواصل عمليات التصويت من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي لتونس (السابعة بتوقيت غرينتش) حتى السادسة مساء.
وبعد حملة إنتخابية إتسمت بالتشويق واشتدت فيها المنافسة بين المرشحين، يتعيَّنُ على نحو سبعة ملايين ناخب الإختيار بينهما ليكون بذلك الرئيس الثاني الذي يُنتخب في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي..
نتائج الدورة الرئاسية الأولى كانت شكلت ما وُصف بالزلزال الإنتخابي بعد أن هزُم مرشحون بارزون من وزراء ورؤساء حكومة حالية وسابقة، لتنحصر المنافسة بين كلّ من أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد الذي حلّ في الجولة الاولى أولاً بحصوله على 18.4% والمرشح نبيل القروي المتهم بغسل أموال وتهرب ضريبي بنسبة 15.5% والمُفرج عنه بقرار قضائي قبل أربعة أيام من موعد الإنتخابات بعد أن قضى ثمانية واربعين يوما موقوفا منذ 23 آب/أغسطس الفائت..
في الموازاة، شكلّ نيل سعيد الذي لا ينتمي لأي حزب النسبة الأعلى من التصويت مفاجأة الدورة الأولى، فهو لم ينظم حملة انتخابية واسعة واقتصرت غالبية تحركاته على بعض الزيارات الميدانية لأحياء في العاصمة تونس.. وبحسب الأوساط التونسية، بدا سعيد في المناظرة التلفزيونية التاريخية وغير المسبوقة متمكناً من السجال مع منافسه القروي وأظهر معرفة دقيقة بالجوانب التي تهمّ صلاحياته ان تمّ انتخابه، وهو يدعو الى تدعيم السلطة اللامركزية ويشدد على “كره الوعود الزائفة” إلاّ أنّ القروي ظهر براغماتيا أكثر وانطلق في وعوده انتخابية على اساس ايجاد حل للطبقات الاجتماعية المهمشة.
وتأتي الجولة الثانية بعد أسبوع واحد من الانتخابات التشريعية التي أعلنت الهيئة نتائجها الأربعاء الماضي، وتصدرتها حركة النهضة، ذات التوجهات “الإسلامية”، بحصولها على 52 مقعدا من أصل 217، مقابل 38 مقعد لحزب “قلب تونس” الذي يتزعمه القروي.
المصدر: قناة المنار + سبوتنيك