دل التحليل المتكرر للمعلومات الواردة من مسبار “فينيرا – إكسبريس” الأوروبي ونتائج النمذجة الكمبيوترية على أن الزهرة امتلكت في الماضي البعيد احتياطات كبيرة من الماء.
وجاء في تقرير قدمه علماء الفلك النمساويون في مؤتمر موسكو الدولي العاشر الخاص بدراسة المنظومة الشمسية أن الزهرة شهدت في الماضي مناخًا يمكن مقارنته بمناخ الأرض وكانت فيها محيطات مائية.
وأظهر قياس نظائر الهيدروجين الذي قام به مسبار “فينيرا – إكسبريس” أن الكويكبات وثوران البراكين لا يمكن أن تتسبب في ظهور الهيدروجين الثقيل بكميات موجودة في الزهرة حاليا.
وقالت عالمة الكواكب في معهد الدراسات الفضائية النمساوي، ميكه باوير، إن جزءا من الهيدروجين الحالي كان موجودا منذ ولادة الكوكب.
يذكر أن كوكب الزهرة ولد في ظروف تشبه ولادة الأرض. لكنه يختلف الآن عن الأرض اختلافا جذريا حيث لا يمتلك الماء عمليا. أما غلافه الغازي الكثيف فيتألف من ثاني أكسيد الكربون المسخن حتى درجة الحرارة 462 درجة مئوية. ويتوزع على سطحه المستوي تقريبا عدد هائل من البراكين النشطة .
ودلت النماذج الكمبيوترية على أن الزهرة كان يجب أن تمتلك في الماضي احتياطيات كبيرة من الماء ومناخا ناعما تقريبا.
وتحولت الزهرة إلى جحيم تعيش فيه الآن منذ مليار عام. ولا يزال علماء الكواكب يدرسون عمليات ساعدت جزيئات الماء على مغادرة الزهرة نهائيا.
المصدر: تاس