أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أن “لبنان بلد محب للسلام، لا ينتج الالغام ولا يلجأ الى استعمالها”، مشيرا الى “أننا موجودون الى جانب عدو، هو اسرائيل، يستعمل الالغام كسلاح من دون اي رادع، وقد عانى لبنان ولا يزال الكثير جراء الالغام والقنابل العنقودية التي استعملها العدو الاسرائيلي في اعتداءاته على لبنان خلال حرب تموز 2006”.
وقال الرئيس عون خلال استقباله الجمعة سفيرة النوايا الحسنة المبعوثة الخاصة لمعاهدة “أوتاوا” لحظر الالغام المضادة للافراد “شقيقة ملك بلجيكا” الاميرة استريد على رأس وفد إن “لبنان لا يعارض الانضمام الى معاهدة أوتاوا لحظر الالغام المضادة للأفراد، خصوصا أنه يطبق كل بنودها ويعمل جاهدا على تنظيف اراضيه المزروعة بهذه الالغام، وهو بحاجة لكثير من المساعدة في هذا المجال”، لافتا الى أن “هذا الموضوع يحتاج الى درس في مجلس الوزراء”.
وشكر الرئيس عون “دعم بلجيكا لمشروع إنشاء أكاديمية الانسان والحوار في لبنان”، وأثنى على “العمل الذي تقوم به في مجال نزع الالغام”، وأشار الى أن “لبنان لم ينضم حتى الآن الى هذه المعاهدة على الرغم من حاجته لذلك، لا سيما بعد حرب تموز 2006 وما خلفته من مئات الملايين من الالغام والقنابل العنقودية التي زرعتها اسرائيل في اراضيه، والتي لم يتمكن حتى الآن من نزعها والتخلص من معاناتها”.
واوضح الرئيس عون أن “فرقا من الجيش اللبناني تولت مهام نزعها ولكن هذا الامر لم يكن كافيا، خصوصا أن مساحات واسعة من الاراضي كانت قد زرعت بها وهي بحاجة للكثير من المساعدة لمسحها وتنظيفها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام