بدأت قوة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) عملية عسكرية ضد مجموعة مسلحة وقعت اتفاق سلام مع بانغي لكنها “لا تكف عن زيادة أنشطتها غير القانونية”، بحسب ما أكدت المنظمة الأممية في بيان.
وأوضحت مينوسكا في بيانها الجمعة أن العملية التي بدأت الخميس “تهدف إلى إبعاد مجموعة 3آر إلى مناطق الانتشار التي حددت لها” في إطار اتفاق السلام الموقع في شباط/فبراير. وتعود تسمية المجموعة إلى رمزها بالأحرف اللاتينية 3ز والذي يختصر كلمات “العودة، المطالبة، المصالحة”. وأعلنت مجموعة 3آر الخميس أنها تعرضت لقصف من قوة الأمم المتحدة في كوي في شمال غرب البلاد.
وقتل ثلاثة جنود سنغاليين من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الجمعة في بوار في غرب البلاد جراء تحطم مروحية، بحسب بيان نشرته “مينوسكا” الجمعة. وأوضح أفراد من طاقم مينوسكا في وقت لاحق لوكالة فرانس برس من دون الكشف عن هوياتهم أن المروحية كانت تعمل في إطار العملية ضد المجموعة المسلحة.
ويهدف اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة و14 مجموعة مسلحة في شباط/فبراير إلى وضع حد للنزاعات التي تمزق البلاد منذ عام 2013. وقتل 46 مدنيا على أيدي عناصر من مجموعة 3آر في أيار/مايو في منطقة بوا في شمال البلاد.
وحتى اليوم، لم يتم تسليم سوى ثلاثة مشتبه بهم إلى السلطات. وفي 23 آب/أغسطس، هدد ممثل الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى مانكور ندياي بمعاقبة منتهكي اتفاق السلام.
وقال المتحدث باسم مجموعة 3آر الجنرال سيوو إن المجموعة “لا تنسحب من الاتفاق” لكن قائدها صديقي عباس أعلن في الرابع من أيلول/سبتمبر استقالته من منصبه كمستشار عسكري لحكومة إفريقيا الوسطى وهو منصب كان يشغله منذ توقيع الاتفاق.
ورغم التهدئة النسبية منذ توقيع اتفاق السلام، تتواصل أعمال العنف ضد المدنيين وبين المجموعات المسلحة في إفريقيا الوسطى. ففي 14 أيلول/سبتمبر تواجهت مجموعتان مسلحتان موقعتان على الاتفاق في بيراو في أقصى شمال شرق البلاد. وتسببت هذه المعارك بنزوح حوالى 13 ألف شخص وأدت إلى مقتل 23 عنصرا من الميليشيات.
وتشهد إفريقيا الوسطى الغنية بالموارد الطبيعية منذ 2013 حربا أرغمت ربع سكانها البالغ عددهم 4.7 ملايين نسمة على الفرار من منازلهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية