أعلن رئيس الجمهورية الايرانية حسن روحاني، أن “بناء الثقة ضروري لبلوغ أي خطة لتحقيق أهداف الشعبين الإيراني والأمريكي”، مؤكدا أن “الحكومة الأمريكية قضت على هذه الثقة بانسحابها من الاتفاق النووي، وفرض حظر حتى على الأدوية على الشعب الإيراني، والآن اذا كانت مهتمة بالتفاوض، فعليها بناء الثقة من خلال وقف الضغوط”. وفي حوار اجرته معه قناة “فوكس نيوز” الثلاثاء أشار الرئيس روحاني، إلى أن “إيران ملتزمة التزاماً كاملاً بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والضمانات والبروتوكولات في أنشطتها النووية”، مشددا على ان نشاطات إيران النووية للاغراض السلمية، و”من ينتهك معاهدة عدم الانتشار هي الولايات المتحدة التي تختبر أسلحة نووية جديدة”.
وصرح روحاني أن إيران تفاوضت مع الولايات المتحدة لمدة عامين، وفي وقت ما بقى وزيرا الخارجية الإيراني والأمريكي في أوروبا لمدة 17 يوما واستمرا في مفاوضاتهما حتى توصلت الدول السبع إلى اتفاق صعب للغاية، وايّد مجلس الأمن الدولي هذا الاتفاق، لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاقية دون سبب، وبالتالي حطمت أساس الثقة. وأعرب الرئيس روحاني عن اعتقاده أن الثقة، “أهم من الاتفاق النووي، لقد دمر السيد ترامب الثقة بين البلدين، ومن المهم للغاية أن تعود الثقة، وضرورة عودة الثقة، هي وضع حد للضغوط الأمريكية على الشعب الإيراني”، لافتاً إلى أن فرض الحظر على الأدوية “يعني أن الحكومة الأمريكية في حالة حرب مع مرضانا وأطفالنا”.
من حق الشعب اليمني دفع المعتدين
وردا على سؤال حول الهجوم اليمني على المنشآت النفطية السعودية، قال رئيس الجمهورية “مسألة مهاجمة المنشآت النفطية السعودية تعود إلى الغزو السعودي لليمن، ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، فإن دفاع الشعب اليمني هو حقه الطبيعي، عندما يتعرض اليمنيون للقصف منذ خمس سنوات، لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم ومهاجمة مراكز النفط السعودية”.
وصرح روحاني أن ترامب “اطلق اتهامات خاوية ضد إيران بشان قضية ارامكو”، قائلاً إن “الناطق السعودي استدل بكلمة كتبت على الصاروخ وهي “یا علي (ع) ” بأن الهجمات لم تكن من اليمن، وهذا الناطق اعتقد أن فقط الإيرانيين شيعة، وأن اليمنيين ليسوا شيعة، بينما اليمنيون شيعة أيضا و يقولون “ياعلي” كما نقول نحن “ياعلي”، جميع الشيعة في انحاء العالم من اليمنيين والعراقيين يقولون ” يا علي”.
وأكد رئيس الجمهورية على أنه “من الخزي والعار، اتهام إيران”، متسائلاً “إذا كانت هذه الصواريخ من إيران، فكيف لم تتمكن أنظمة الرادار الأمريكية من تعقب هذه الصواريخ واعتراضها رغم كل الأموال التي تلقتها واشنطن من العراق والكويت والسعودية لتثبيت هذه الأنظمة في هذه البلدان”. وقال روحاني، إنه “بدلا من اتهام الآخرين في هذه القضية الإقليمية المهمة جدا، دعونا نبحث عن حل ونطفئ نار الحرب، السلام هو أفضل طريق، ودعونا نساعد الشعب اليمني ولا ندع السعودية تواصل الحرب”.
اميركا هي الداعمة الرئيسية للارهاب في الشرق الاوسط
واعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أن اميركا “الداعمة الرئيسية للارهاب في الشرق الاوسط “، مؤكدا أنه ا”ينما وضعت اميركا قدمها تفشى الارهاب هناك”. وفي هذا الحوار الذي جرى على هامش الاجتماع الـ 74 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، اضاف الرئيس روحاني أن ترامب “ضل عن سبيل الصواب في انتقاداته لايران”. وأكد الرئيس روحاني أن تدخل الجيش الاميركي في سوريا من دون موافقة الدولة السورية “مثالا للارهاب الاميركي في المنطقة”، موضحاً “اميركا دولة تستخدم الاجواء السورية من دون موافقة الدولة فيها لقصف اراضيها”.
المصدر: ارنا