يقول علماء إن لقاحاً يؤخذ مرتين في السنة بديلاً من الأدوية الخافضة للكولسترول أو ما يُعرف بـ”الستاتينات” قد يصنع فارقاً كبيراً في حياة ملايين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع معدل الكولسترول في الدم.
وخلُصت دراسة بارزة شملت 1600 شخص واستغرق إجراؤها 18 شهراً ، أنّ تلك الحقنة أدّت إلى خفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم لدى المشاركين إلى النصف من دون أن تترك أيّ آثار جانبية واضحة.
في هذا السياق، يذكر الأطباء إنّ الدواء واسمه “انكليزيرين” Inclisiranأظهر نتائج “هائلة” وربما يُحسِّن حياة ملايين الأشخاص الذين يتعيَّن عليهم تناول أقراص الستاتين يومياً. وكذلك من شأنه أن يساعد في خفض خطر الإصابة بنوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة.
قاد الدراسة كوزيك راي، وهو أستاذ الصحة العامة واستشاريّ قلب في “إمبريال كوليدج” في لندن، لصالح شركة “مديسينس” Medicinesالتي تعمل على تطوير الدواء.
وفي معرض تقديم النتائج إلى أبرز أطباء القلب في “مؤتمر الجمعيّة الأوروبيّة لأمراض القلب” في باريس بفرنسا، قال راي إنّ “اللقاح يشكِّل تحولاً لافتاً في معالجة الكولسترول. سهولة أخذ اللقاح، بدلاً من تناول الأدوية يومياً، هي المفتاح”.
من المتوقع أن يصبح اللقاح متوفّراً في الأسواق في غضون سنتين تقريباً. ويأمل الباحثون أن يؤدي ذلك إلى تحسين حياة مرضى ارتفاع معدل الكولسترول في الدم، والذين ينسون تناول الأدوية الخافضة للكولسترول أو يعانون آثاراً جانبيّة من الأدوية.
أضاف البروفيسور راي أنّ اللقاح سيؤخذ في البداية إلى جانب أقراص “ستاتين” اليوميّة، ويمكن أن يساعد زهاء 700 ألف شخص في المملكة المتحدة.
من جانبه، قال مارك تيمني، الرئيس التنفيذي لشركة “مديسينس” ، إننا “متحمسون لإمكانيّة إحراز تقدّم ملحوظ وتحوّليّ في علاج أمراض القلب والأوعية الدمويّة”.
المصدر: الاندبندنت