أحيا حزب الله ذكرى عاشوراء بمسيرة انطلقت من مقام السيدة خولة (ع) في بعلبك، وجابت شوارع المدينة وساحاتها، وصولا إلى مرجة رأس العين، حيث أقيم احتفال حضره الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، النائب علي المقداد، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، المعاون السياسي للأمين العام السيد حسن نصرالله حسين الموسوي، النائب السابق جمال الطقش، مسؤول منطقة البقاع في الحزب حسين النمر، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حمد حسن، رؤساء بلديات قرى المنطقة، وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية.

وتحدث الشيخ يزبك، فقال: “إن مظلومية المظلومين وقهر المستضعفين والعبث بحقوق الأمة وحرمانها هو الذي دفع الإمام الحسين إلى ثورته المباركة المستمرة إلى يوم القيامة، لأنه رأى أن الأمر إذا ما استمر على حاله سوف يتحول العالم إلى عبيد لطغمة فاسدة حاكمة، فما كان عليه إلا أن ينقذ الأمة بدمائه وأهل بيته وأصحابه، ليبقى نور الثورة الحسينية مشعاً في كل أرجاء المعمورة”.

وتابع: “هذه المقاومة على نهجك رفضت الذل وتقاوم قوى الإستكبار والصهيونية، إيمانا بنهجك، تقدم الغالي والنفيس ولا تبالي، لأننا نشعر بأننا إذا كنا خارج المواجهة مع المستكبرين والظالمين فلا قيمة للحياة”.

وأضاف سماحته: “لا يريد الأعداء أن يتفهم العالم هذا الدين العزيز، لذلك أوعزوا لعملائهم ولمن لا يملكون عقلا بأن يعملوا لتشويه سمعة الدين الإسلامي لإظهاره دين ذبح وقتل وتكفير، لكن الإسلام هو دين السلام والرحمة والمحبة ودين اللقاء والحوار”.

وأكد أن “المقاومة بعد التحرير العام 2000 وبعد حرب تموز 2006، هي اليوم أقوى، ولن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك، والمقاومة ستبقى في المرصاد وستتصدى لأي عدوان، وإذا ما فرضت علينا الحرب فنحن رجالها ولا نهابها، وإن المجاهدين الذين هم على خط النار حاضرون وجاهزون لتلبية نداء الإمام الحسين، وكان الرد في الداخل، وبالأمس كان إسقاط المسيرة الإسرائيلية الحربية، ولن تكون سماء لبنان مستباحة بعد اليوم، وإنما سنكون في المرصاد، وسنحقق المزيد من العزة والإنتصار في لبنان وفي محور المقاومة”

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام