قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، اليوم الجمعة، إن إدارة ترامب تريد أن ترى “نتائج في الأجل القريب” لمحادثات التجارة التي ستعقد بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف كودلو، أنه لا يمكنه التهكن بما إذا كانت محادثات سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول قد تؤجل زيادة مزمعة في الرسوم الجمركية، التي سيبدأ سريانها في أول أكتوبر، إلى 30 بالمئة من 25 بالمئة على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار، وأشار إلى أن ترامب أظهر استعدادا لاستخدام الرسوم الجمركية كجزء من عملية التفاوض.
وأضاف قائلا “نريد أن نرى نتائج. نتطلع لأن نرى نتائج في الأجل القريب. عندما لا نرى نتائج فإننا نتخذ إجراءات إضافية… ومن ناحية أخرى، فإننا إذا رأينا فعلا نتائج من هذه الاجتماعات المقبلة، عندئذ سيتحقق تقدم”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الصينيين بارعون في رفض أي شيء، وهو ما يتطلب شدة في التعامل معهم، مضيفا: “هذا ما يفعله ترامب، وأضاف، في تدوينة على “تويتر”، الأربعاء الماضي، “أعتقد أننا سنصل إلى حل في نهاية المطاف، يجعل الوضع أفضل مما نحن عليه حاليا”.
وتابع: “بكل صراحة، فإن تأثير ما يفعله ترامب مع الصين لم يضع في بقية العالم، وخاصة في أوروبا، التي يجلس فيها المسؤولون للحديث عن تغيير القوانيين”، مضيفا: “أمريكا لا تستطيع الدفاع عن العالم أجمع، وتحمل تكلفة عدم وجود نظام لإدارة اقتصادنا لصالح دولة أخرى”.
وقال ترامب: “من يتهموننا بفرض تعريفات جمركية كبيرة، يجب أن يعلموا أو الولايات المتحدة الأمريكية تحملت تكاليف محاربة الإرهاب على مدى 50 عاما، لكن اتفاقا حقيقيا يمكن أن يحدث”، مضيفا: “ربحنا الحرب التجارية مع الصين، في إشارة إلى تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي”، عن هذا الأمر”.
ونشرت الشبكة تقريرا، الثلاثاء، قالت فيه إنها علمت من 3 مصادر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشعر بغضب شديد، بعد إجراء صيني جعله يتراجع عن مضاعفة الرسوم على البضائع الصينية، كما صرح بذلك الشهر الماضي.
وقالت الشبكة الأمريكية، إن ترامب اضطر في النهاية إلى تسوية الأمر واقتصر الأمر على زيادة صغيرة في الرسوم المفروضة على البضائع الصينية.
وأوضحت الشبكة أن الإجراء الانتقامي الصيني، الذي أغضب ترامب، تمثل في إبلاغه في 23 أغسطس / آب الماضي، بخطة صينية لفرض رسوم على منتجات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار، ردا على الإجراء الأمريكي بشأن فرض رسوم على منتجاتها.
وبدأت إدارة ترامب، منذ عامين، ممارسة ضغوطا على الصين، حتى تجري تغييرات شاملة في سياساتها بشأن حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، إلى الشركات الصينية والمنح الصناعية والوصول إلى السوق.
وتنفي الصين دوما الاتهامات الأمريكية بأنها تعمد إلى ممارسات تجارية غير عادلة، وتعهدت بالرد على الإجراءات العقابية الأمريكية بتدابير مماثلة، وهو ما أدى إلى احتدام الحرب التجارية بين البلدين.
وتسبب ذلك في تعطيل تجارة سلع بمئات المليارات من الدولارات، وتسبب في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
المصدر: سبوتنك