أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن “سياسة إيران تعتمد التعاطي الواسع مع العالم، أما إذا كان أحدهم يريد اللقاء لمجرد التقاط صورة مع حسن روحاني فهذا غير مقبول اطلاقاً، إلا إذا بادر هذا الشخص إلى التخلي عن جميع أشكال الحظر الظالم ، وتعامل باحترام مع الشعب الإيراني”. وبخصوص الوضع بين إيران وأمريكا، أكد روحاني، في كلمة له الثلاثاء في مراسم إطلاق المشروع الوطني لبناء المساكن، أن “هذا الأمر لن يشهد تطوراً إيجابياً ما لم يوقف الامريكان الحظر على إيران ويتراجعوا عن سلوكهم الخاطئ الذي اختاروه، وبالتالي فإن مفتاح التطورات الإيجابية هو الآن بيد أمريكا “.
وتابع الرئيس روحاني حديثه بالقول “من الضروري أن نتحدث مع الآخرين، ومن الضروري أن نقف في مكان للدفاع عن أنفسنا، وعندما يتحدث أحدهم معنا بلغة القوة نرد عليه بنفس اللغة، لكن هدفنا النهائي يبقى هو عظمة إيران وشموخها وقوتها”. وأوضح روحاني “إننا ومنذ اليوم الأول لاستلام الرئاسة كان شعارنا هو التعامل البنّاء مع العالم، وقد التزمنا به خلال السنوات الأربع الأولى ومازلنا كذلك”. وأشار الرئيس روحاني إلى أن قيادة الثورة الإسلامية ومع بداية فترة حكومته، أعلنت أن سياستنا هي التعاطي الواسع مع العالم، مضيفا أن القيادة خطت خطوات في هذا المجال أوسع من خطوات الحكومة، وبالتالي فإن الحكومة ملتزمة بهذا النهج.
وتابع روحاني “إننا لا نريد التوتر لهذا العالم، بل نريد له الأمن والاستقرار، وإننا مستعدون للتعاون مع كل الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف، كما أننا على إستعداد للتحرك في إطار مقررات الدولة بما يحقق أمننا ومصالحنا الوطنية ، ومن هنا اخترنا طريق تعزيز قدرات إيران وقوتها الوطنية”. وأضاف “كلما تعزز الاقتدار الوطني كلما قلت فرص العدو في التآمر على إيران والعكس صحيح”. واعتبر روحاني ان بلادنا إذا كسبت القوة والاقتدار في المجالات الدفاعية والاقتصادية والثقافية والأمنية وفي السياسة الداخلية والخارجية فلن يستطيع أحد النيل منها، لافتاً إلى أن “هذا هو أساس منطقنا الثابت الذي لن تحيد عنه”.
وشدد روحاني على أن “الهدف من قوة إيران هو إحقاق حقوق الشعب والوقوف بوجه الأعداء من أجل تحقيق المبادئ السامية لنظام الجمهورية الإسلامية”. وأشار روحاني إلى أن “الدبلوماسية والسياسة هي إحدى قدراتنا ، فنحن نتحدث مع الآخرين ونحاورهم من أجل تحقيق مصالح شعبنا، أما أولئك الذين فرضوا الحظر على شعبنا يمارسوا ضده إلارهاب الاقتصادي فلا تغيير لمواقفنا تجاههم إلا بتوبتهم وتراجعهم وهذا ما كررناه مرات عديدة”. وتابع قائلا إن “على هؤلاء العودة إلى التزاماتهم وتعهداتهم ، وعليهم أن يصححوا المسار الخاطئ الذي انتهجوه ويتحركوا باتجاه ما يحقق أمن العالم ومصالحه، وأن يتعاملوا مع ثورتنا وحقوق شعبنا في إطار الإحترام المتبادل.”
المصدر: ارنا