حذرت تقارير من أن العالم يواجه أزمة غير ظاهرة، تتمثل في زيادة نسبة تلوث المياه حول العالم، بصورة تمثل تحديا للدول الغنية، بينما يكون تأثيرها أكثر ضررا على الدول النامية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن البعض يلقي باللوم على التغيرات المناخية وزيادة عدد سكان العالم، مشيرين إلى أن ذلك يقود إلى تراجع جودة المياه، التي أصبحت ملوثة بمزيج من المواد الكيميائية، في الوقت الذي أصبحت فيه الدول أكثر ثراء.
وقالت الصحيفة، إن كوكب الأرض، يواجه مشكلة تلوث مياه متزايدة، وفقا لتقارير دولية، تشير إلى أن تلك الأزمة مسؤولة عن تراجع الإمكانات الاقتصادية بنسبة الثلث في المناطق، التي تعاني منها.
ولفتت إلى أن مزيج من الملوثات يضم أنواع من البكتيريا والمواد الكيميائية والبلاستيكية، التي تؤدي إلى سحب الأكسجين من المياه بصورة تؤدي إلى زيادة نسب المواد السامة في المياه بصورة تهدد البشر والنظام الاقتصادي العالمي.
وتمثل مشكلة المياه الملوثة تهديدا لكل من الدول الغنية والفقيرة على السواء، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أنه بينما تركز الأبحاث العالمية على مستوى جودة المياه، فإن القليل من الأبحاث يركز على زيادة درجة حرارة الأرض، والتأثيرات غير المباشرة للتغيرات المناخية على جودة المياه.
وتشير الأبحاث الخاصة بمراقبة نسب تلوث المياه في العالم، إلى أنه عندما تصل نسبة تلوث المياه إلى النسبة الخطرة، فإن ذلك يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي في المنطقة، التي تعاني من الأزمة، بمقدار الثلث، بسبب تأثيراته السلبية على الصحة العامة والزراعة، والنظام الاقتصادي بالكامل.
ورغم أن جميع دول العالم تتأثر بأزمة تلوث المياه، إلا أن تأثيرها على الدول النامية والفقيرة تكون أكبر، لقلة الموارد والإمكانات اللازمة للتعامل معها.
وأوضحت الصحيفة أن المواد النيتروجينية، المستخدمة في المخصبات الزراعية، تعد من أبرز مصادر تلوث المياه، لأنها تتسرب من الأراضي الزراعية إلى الأنهار والبحيرات، وتتحول إلى مركب كيميائي يحمل اسم “النترات”، التي تؤثر سلبا على النمو العقلي للأطفال، وتؤثر على الصحة العامة وعلى القوة البشرية لاقتصاد الدولة.
المصدر: سبوتنك