يعتبر النوم من الحاجات الأساسية لجسم الإنسان، ولطالما اهتم الخبراء في مجال علم النفس وعلم الأعصاب بدراسة النوم باعتباره ظاهرة، والفوائد التي يعود بها على الجسم.والجدير بالذكر أن الجسم لا يتوقف عن العمل أثناء النوم، بل يؤدي العديد من المهام الشاقة والمهمة التي تهدف إلى نموه وتعزيز الصحة بشكل عام.
استعرضت الكاتبة مارينا نيكولاييفا -في تقريرها الذي نشره موقع “آف.بي.ري” الروسي- ما يحدث للجسم أثناء النوم:
-حالة العضلات: خلال مرحلة النوم تصبح عضلات الساق والذراع كما لو أنها مشلولة تمامًا، مما يجعل المرء يفقد القدرة على التحرك، ويستمر هذا الشلل لبضع ثوان أو دقائق بعد الاستيقاظ خاصة لدى من يعانون من الخدار.
-حركة العين الرمشية: جميع مراحل النوم تؤمن راحة المخ والجسم، خاصة وأن كل مرحلة تعد أعمق من سابقتها، وتنتهي الدورة بأكملها بعد مرور الشخص بمراحل النوم الخمس. وفي الحقيقة، تعد المرحلة الأخيرة الأكثر تعقيدا بين جميع المراحل، وتنطلق بعد مرور حوالي ساعة ونصف الساعة من وقت النوم.
وخلال هذه المرحلة، تتحرك العين بشكل سريع بشكل لا إرادي حيث يعزو العلماء ذلك إلى الأحلام التي يراها النائم والتي تتضمن مجموعة من الصور بعينيه كأنه يعيش لحظة ما.
-تنشيط هرمون النمو: هرمون السوماتوتروبين، والمعروف باسم هرمون النمو، يعتبر المسؤول عن تسريع نمو العظام والأنسجة والعضلات الأنبوبية الطويلة. وخلال النوم، ينتج الجسم هذه المادة بكثرة، مما يساعد في وقت لاحق على التئام الجروح وتجديد جميع الخلايا تقريبا.
وفي مرحلة الطفولة، يعمل جسد الطفل على إفراز السوماتوتروبين بشكل خاص مما يضمن نموه بشكل طبيعي.
-ضيق الحنجرة: خلال مرحلة النوم تضيق الحنجرة بشكل ملحوظ بسبب التوتر العضلي الذي يؤثر على أعضاء هذه المنطقة، ويعتبر ضيق الحنجرة أثناء النوم من العوامل الكثيرة التي تسبب الشخير.
-صرير الأسنان: يطلق العلماء على عملية إطباق الأسنان على بعضها البعض أو احتكاكها بشدة اسم صرير الأسنان، ويمكن أن يكون ناجما عن أسباب نفسية، مثل الإجهاد أو الضغط العصبي، أو أسباب مورفولوجية.
ومن المثير للاهتمام أن العلماء لم يتوصلوا حتى الآن إلى تحديد أسباب اقتصار ظهور هذه الظاهرة لدى أشخاص دون غيرهم. وفي بعض الأحيان، يؤدي صرير الأسنان إلى تعرض مينا الأسنان إلى خطر فضلا عن ظهور ألم في عضلات الفك.
-الأحلام: وحتى العلماء الحديثون لم يتمكنوا من معرفة كيفية تشكل الأحلام، ويدرك الجميع أن العقل يرسم مناظر طبيعية رائعة وصورا مذهلة من أحداث الحياة اليومية ومن الوعي الباطن. لذلك، يتم الجمع بين فترة اليقظة والمعلومات المخزنة لسنوات مثل الذكريات والصدمات والأحاسيس.
وفي الوقت الراهن، من المستحيل أن نبين بدقة أسباب ذهاب أذهاننا إلى أماكن معينة في الليل، واختيار جزء من سلسلة الذكريات أو المشاهد أو الأشخاص، وعلى الرغم من التقدم العلمي فإن أحلامنا تظل لغزا كبيرا يصعب على العلماء تفسيره اليوم.
-انفجارات مفاجئة: يستمع بعض الأشخاص خلال النوم إلى أصوات انفجارات مما يجعلهم يستيقظون خائفين ومتوترين، على الرغم من عدم وجود انفجارات على أرض الواقع وداخل المنطقة الموجود بها. ويصف الأشخاص الذي يتعرضون لحوادث مماثلة أن الأصوات التي يستمعون إليها خلال النوم تصم الآذان، ويمكن أن يكون لهذا الأمر عواقب وخيمة على الصحة النفسية.
-تطهير الدماغ: مجموعة من العلماء من جامعة روتشستر توصلوا إلى استنتاج مفاده أنه أثناء النوم، يطلق دماغ الإنسان جميع آليات الحماية التي تهدف إلى تخليص الذاكرة من بعض الأمور المتراكمة داخلها والتي لا تعود بأي نفع.
المصدر: نوفوستي