فَعَلَها حاكِمُ المنامةِ مجدداً، ووضعَ على مِقصَلَةِ الظلمِ ابرياءَ ذنبُهُم اَنَهُم نَطَقوا بلُغةٍ لم يَعرِفها يوماً: الحريةُ للشعبِ البَحريني، والنُصرةُ للشَعبِ الفِلَسطيني ..
فالنِظامُ الذي استأنَسَ بالعبريةِ وارتمى في اَحضانِ المشاريعِ الصِهيونية، لن يَحتَمِلَ ثورةً سلميةً تُطالِبُ بحقوقِ الشعبِ البَحريني وتناصرُ الشعبَ الفِلَسطيني، تُعادي صفقةَ القرنِ وتَرسِمَ للبحرينِ عُمقاً من العروبةِ الممزوجةِ بنخوةِ شعبٍ صابرٍ محتسب، يقولُ بكلِ جرأة: نَرفُضُ الاستسلامَ ونرفُضُ الخيانة..
في جُنحِ الظلامِ استلَ النظامُ البحرينيُ سكينَ الحقدِ المسَلَطِ على شعبِه، قتلَ غيلةً شابينِ عشرينيين هما أحمد الملالي وعلي العرب، ومنَعَ تشييعَهُما، فاحتَسَبَهُما اَهلُهُما قَرابينَ على طريقِ النصرِ المؤكدِ ضدَ ظلمٍ لن يطول، ولن تَحميهِ دُروعٌ وهميةٌ أو عَلاقاتٌ اسرائيليةٌ متى حَلَت ساعةُ النصرِ كما يقولُ شعبٌ اَحرَجَ بِسِلميَتِهِ وَحِكمَةِ ثَورَتِهِ كلَ العالمِ الذي سقَطَ مجدداً في امتحانِ الحريةِ والانسانية..
جريمةٌ لن تُثني البحرينيينَ عن نِضالِهِم حتى تحقيقِ الاهدافِ كما قالت جمعيةُ الوِفاقِ وشبابُ الرابعَ عَشَرَ من فبراير و”حق” وكلُ الجمعياتِ والحركاتِ الثوريةِ ضدَ حكمِ آل خليفة وسياسَتِهِمُ الدَموية..
في لبنان قبلَ أن تَجِفَ دماءُ شهداءِ قبرِ شمون، كادَ اَن يسيلَ الدمُ في البساتين، ما يَفرِضُ خطواتٍ عاجلةً قبلَ اَن تصلَ الامورُ الى مرحلةٍ تَصعُبُ معَها الحلول.. وفيما المساعي مستمرةٌ، فاِنَ الامورَ العالقةَ على حالِها ..
غادرَ رئيسُ الحكومة في اجازةٍ خاصة، ولم تغادِرِ البلادُ مُرَبَّعَ التأزيمِ السياسي الذي يزدادُ تشعُبا من تداعياتِ قبرشمون الى الموازنةِ مجدَداً.. فيما لا خِيارَ امامَ الجميعِ اِلا التلاقي والتفاهمِ لانتاجِ حلولٍ ولو جُزئيةٍ لمَشاكِلِهِم، كما قالَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزبِ الله السيد هاشم صفي الدين، والحزبُ منفتحٌ لمناقشةِ كلِ الملفاتِ لاَبعدِ الحدودِ .
في المِنطقةِ المتوترةِ الى اَعلى حَد، زيارةٌ لوزيرِ الخارجية العُماني يوسف بن علوي لِطهران، حاملاً رسائلَ الى القادةِ الايرانيينَ عَلِمَتِ المنارُ اَنَها بريطانية، وبعضُها عُمانيٌ حولَ الارهابِ الاقتصادي ضدَ ايران، وحولَ اَمنِ الخليج.
المصدر: قناة المنار