أقام وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد مأدبة غداء على شرف وزير العدل البرت سرحان، في منزله في شتوراما، في حضور النائب سليم عون، الوزير السابق غابي ليون، النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، الرئيس الأول لمحاكم البقاع القاضي أسامة اللحام، قاضي التحقيق الأول في البقاع عماد زين، قاضي المحكمة الشرعية السنية في البقاع محمد صالح، قضاة منفردين وجزائيين، ورؤساء المحاكم ومحامين وفاعليات.
استهل مراد كلمته بالقول: “أنتم في وسط القلب، في وسط البقاع. فبيروت تبعد 45 كلم، وكذلك دمشق. لقد اخترت منزل العائلة لإقامة جميع المناسبات لأنه منزل العائلة، وهو المرجعية البقاعية بأهله الحاضرين والذين كانوا سابقا، والموجودين”.
أضاف “إنني أغتنم هذه الفرصة لأوجه التحية الى جهودك البناءة لإصلاح القضاء، لأن المقدمة الحقيقية لمكافحة الفساد بتوجه من فخامة الرئيس العماد ميشال عون هي بإصلاح القضاء، وأثني على عملك الدؤوب لفصلك القضاء عن السياسة”.
وألقى سرحان كلمة قال فيها: “لقد تعرفت الى الوزير الصديق حسن مراد الى طاولة مجلس الوزراء، فهو رجل قياسي بموافقه الوطنية والسيادية، ولا يهادن بها اذا لم تكن فيها المصلحة العامة.
دهشت في جولاتي على مؤسسات الغد الافضل. أقف هنا تحية إجلال، وأوجه كلمة تقدير الى مؤسس هذه المؤسسات الوزير عبد الرحيم مراد، وأقول له بوركت اليد التي زرعت وبوركت اليد التي تعهدت هذا الزرع. اليوم نقلتني من عالم الى آخر، من جو الى آخر، من جو المماحكات السياسية والسمسرات الى جو راق جدا لا مجال فيه لأي سمسمرة ولا خصام ولا خصومة. نقلتني الى أرقى مراتب العمل الانساني. ما رأيته منك عن شرح لأهداف هذه المؤسسة وطريقة عملها المتكاملة هذه، أكد لي أنك صاحب نظرية متكاملة. لم تكتف في انتظار الدولة، وان هذه الامور هي من اختصاص الدولة، واننا ندفع ضرائب لهذه الدولة، ونزلت الى الارض، الى معترك الحياة الى جانب اخوانك في هذه المنطقة، وانا اقدر ان الجميع يكنون لكم التقدير والمحبة بعيدا عن التزلف والاستزلام، لان عملكم ليس عملا موسميا، هو معاناة دائمة تعيشونها مع مواطنيكم”.
وأضاف “هذا نظام جديد أرسيتموه. أدعو جميع العاملين في الحقل العام الى الاقتداء بكم، والتمثل بما تقومون به، وتبقى العبرة ان ما رأيته اليوم يفوق التصور. لم أكن أنتظر من زيارتي ان تشمل كل الامور والجوانب، بدأنا بقصر عدل زحلة واطلعنا عن كثب على حالة المبنى ومطالب القضاة والمساعدين والمحامين، وما طمأنني ليس حالة المبنى انما الوضع المعنوي الذي يعيشه القضاة والمساعدون. أشهد لهم بالتضحية والتفاني واعرف ما يعانون، وهذه المعاناة سوف نجد لها حلا. وعندما أطرح موضوعا يتعلق بالقضاة، أفعل لانني مقتنع بمطالبهم، وأتكلم بعصبية لأني أقابل احيانا بالاهمال وبعدم الاستماع والتضامن، عندما ينظر الى القاضي على انه موظف عادي ولا يعيرون الاهتمام للوضعين الاجتماعي والنفسي، كما رأيت في محكمتي صغبين وجب جنين. انهم يعملون ضمن الحد الادنى المطلوب في غرفة ضيقة يعمل فيها خمسة موظفين، او قاض يعمل في غرفة مماثلة على متابعة المراجعين. هذه الامور نتحمل مسؤوليتها ونتحمل مع الاصدقاء والمحامين من اجل العمل على تأمين الحد الادنى الذي يليق بهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام