التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وشكره على مواقفه الداعمة للجيش، مشيرا إلى انه والمشايخ الكرام “صمام أمان الوطن لأنهم يحملون مسؤولية وطنية كبيرة تجاهه وتجاه شعبه”.
واعتبر الشعار أن “الجيش هو العمود الفقري للبنان وضميره الحي، وبفضله ينعم لبنان بالاستقرار”، مشيرا إلى أن “الوضع الأمني دقيق ويجب متابعته وأن الإرهاب مرفوض ومنبوذ”.
ونوه ب “السرعة والحرفية التي تميز بها الجيش في تدخله ووضع حد للارهابي”. وشدد الشعار على أن “الانتماء يجب أن يكون للوطن فقط، أما الدين فهو علاقة خاصة بين الإنسان وربه”.
وختم “هناك اجماع شعبي حول الجيش، على أمل أن يحظى أيضا بإجماع من قبل أركان الدولة”.
بعد ذلك، تفقد العماد عون الوحدات المنتشرة في منطقة طرابلس، التي شهدت اعتداء إرهابيا أول من أمس، أدى إلى استشهاد عسكريين من الجيش وعنصرين من قوى الأمن الداخلي، والتقى الضباط والجنود في كل من قيادة لواء المشاة الـ12 وفرع مخابرات المنطقة وقيادة فوج التدخل الأول، ونوه بجهودهم التي أدت إلى حسم الوضع بأقل أضرار ممكنة، من دون المس بالمدنيين رغم سقوط الشهداء العسكريين الأربعة.
وأشاد قائد الجيش بسرعة التدخل التي أدت إلى محاصرة الإرهابي الذي تحصن في إحدى الشقق السكنية، ما دفعه إلى تفجير نفسه، مشيرا إلى أن “الضريبة كانت غالية لكنها شرف لنا، فنحن نفتخر بشهدائنا ولن ننساهم أبدا”.
واعتبر أن “الإرهاب لا دين له، وقد لجأ إلى تنفيذ هذه العملية مستخدما سياسة الذئب المنفرد محاولا إحداث فتنة في مدينة طرابلس”، وشدد على أن “الجيش سيبقى في جهوزية تامة لمواجهة أي خطر يتهدد أمن لبنان وسلمه مهما بلغ حجم التضحيات، لأن رسالته هي الشرف والتضحية والوفاء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام