أعلنت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ هوا الجمعة، أن القمة الروسية-الكورية الشمالية التي عقدت في مدينة فلاديفوستوك يوم 25 نيسان/أبريل الماضي، ساعدت بدفع التسوية السلمية في شبه الجزيرة الكورية. وقالت متحدثةً في نادي المراسلين الأجانب في سيؤول كانغ كيونغ هوا “لقد ساعد هذا الاجتماع في تعزيز التواصل الدبلوماسي مع كوريا الشمالية وساعد في دفع عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية إلى الأمام”. وأشارت إلى أن كوريا الجنوبية ستقوم من جانبها، بتعزيز العلاقات مع روسيا ومواصلة الحوار مع كوريا الشمالية في اتصال وثيق مع الولايات المتحدة والصين واليابان، وكذلك مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا).
هذا والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في الـ25 من شهر نيسان/أبريل الماضي، حيث يعتبر هذا اللقاء هو الأول بينهما، وجرى في جزيرة “روسكي” بمدينة فلاديفوستوك. وتعتبر الزيارة التي قام بها كيم الأولى إلى روسيا منذ وصوله إلى السلطة في عام 2011، وكذلك أول زيارة خارجية لرئيس مجلس الدولة الكوري الشمالي بعد إعادة انتخابه لهذا المنصب في نيسان/أبريل من هذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات السداسية حول القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، بدأت في عام 2003، بمشاركة الكوريتين وروسيا والولايات المتحدة والصين واليابان. وبنتيجة المفاوضات وافقت كوريا الشمالية على تجميد برنامجها النووي وبدء تفكيك المفاعل النووي في يونغ بيون، لكن العملية التفاوضية تعثرت في عام 2008. وفي السنوات الأخيرة قامت كوريا الشمالية بعدة تجارب نووية جديدة، وأطلقت عددا من الصواريخ البالستية، على الرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي وتشديد العقوبات الدولية ضده.
يذكر أن القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، التي عقدت في هانوي في 27-28 شباط/فبراير الماضي، انتهت دون توقيع وثيقة مشتركة وأعلن ترامب، في الأول من آذار/مارس الماضي، أن السبب الحقيقي وراء عدم التوصل للاتفاق في اجتماع القمة، بين واشنطن وبيونغ يانغ، يعود لإصراره على نزع السلاح النووي بالكامل، وبالمقابل يصر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، على نزع هذه الأسلحة من مواقع معينة فقط.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية