أفادت دراسة حديثة نشرت في دورية «غاما سيرجيري» أن فقدان المرضى (ما فوق 65 عامًا) للقدرة على الحركة أو احتياجهم للمزيد من الرعاية بعد خضوعهم لعمليات جراحية، يزيد من مخاطر عودتهم إلى المستشفى أو وفاتهم.
وقالت قائدة الدراسة الدكتورة جوليا بيريان، إن ما يقرب من 60 بالمئة من المرضى يفقدون بعضًا من قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم بعد الجراحة. وأضافت: «نادرًا ما يقيّم الأطباء عناصر مثل وظائف الجسم والقدرة على الحركة والمكان الذي سيخرج إليه المريض بعد خضوعه للجراحة»، موضحة أنه يجب متابعة هذه العوامل بعد إجراء الجراحة وربما يجب مناقشتها قبل اتخاذ قرار إجراء الجراحة.
حلّل الباحثون في الدراسة بيانات أكثر من خمسة آلاف مريض تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، وشمل ذلك معلومات عن وظائفهم الجسمانية وقدرتهم على الحركة وظروفهم المعيشية قبل وبعد الخضوع لجراحة.
وتبين أن 80 بالمئة ممن تتجاوز أعمارهم 85 عامًا عانوا من تضاؤل القدرة على الاعتماد على النفس عند الخروج من المستشفى بعد الجراحة.
وإجمالا، فقد نحو ثلاثة آلاف مريض بعضًا من قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم بعد الجراحة، إذ عانوا من خلل في بعض وظائف الجسم أو تراجعت قدرتهم على الحركة أو احتاجوا للرعاية أو انخفضت قدرتهم على الاستحمام أو ارتداء الملابس أو تصفيف الشعر أو تناول الطعام.
وعاد عشرة بالمئة تقريبًا من المرضى إلى المستشفى مرة أخرى خلال 30 يومًا. وارتبطت عوامل مثل الإصابة بمضاعفات بعد الجراحة وفقدان بعض من الكفاءة الجسدية والحاجة للاعتماد على آخرين في أنشطة الحياة اليومية بعد الجراحة، بارتفاع خطر العودة للمستشفى.
وفي غضون شهر من خروج المرضى من المستشفى توفي منهم 69. وأظهرت الدراسة أن احتمالات وفاة من يفقدون القدرة على الاعتماد على أنفسهم تفوق الآخرين بست مرات.