رفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، ما جاء في بيان القمة العربية حول الجزر الايرانية الثلاث والتدخل الايراني المزعوم في شؤون البلدان العربية.
وتعليقا على بيان القمة العربية، أكد المتحدث باسم الخارجیة ان إیران لدیها علاقات أخویة ووثیقة مع عدد كبیر من أعضاء جامعة الدول العربیة، كما لدینا هواجس ومصالح مشتركة فیما یخص الكثیر من قضایا العالم الإسلامي؛ مبینا ان هذا الأمر یؤدي بنا الى متابعة كافة المستجدات على صعید الجامعة العربیة.
وأضاف قاسمي: ان إیران ترصد وبدقة كافة المستجدات على صعید هذه القمة، لأننا نعیش الى جانب الكثیر من الدول الأعضاء في هذه الرابطة في منطقة ساخنة من العالم ولدینا حدود مشتركة مع بعضنا البعض وبوصفنا أمة إسلامیة (واحدة)، لدینا هواجس ومصالح مشتركة فیما یخص الكثیر من قضایا العالم الإسلامي.
وتابع قاسمي، انه ‘ما عدا الكلمات التي أدلى بها عدد قلیل من أعضاء الجامعة العربیة التي مع الأسف، أبدوا خلالها إصرارا عدیم الجدوى على نهجهم غیر البناء وغیر الصائب في العداء ضد إیران ووجهوا لها تهما لا أساس لها من الصحة، بید ان إیران تقیم التوجه والأجواء العامة للقمة العربیة الأخیرة، بأنها كانت أكثر إیجابیة بالمقارنة مع الإجتماعات السابقة لهذه القمة’؛ عازیا ذلك الى الإستضافة والإدارة الحكیمة والبناءة لهذا الإجتماع من قبل المسؤولین التونسیین.
وأضاف، ان إیران في نفس الوقت تنفي وتدین بشدة المزاعم الخاطئة المطروحة والتي لا أساس لها من الصحة حول تدخلها في الشؤون الداخلیة للدول العربیة وكذلك المزاعم المطروحة بشأن الجزر الإیرانیة الثلاث؛ مؤكدا ان السیاسة المبدئیة وغیر القابلة للتغییر للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هي عدم التدخل في الشؤون الداخلیة للجیران وشدد، ان الجزر الإیرانیة الثلاث، جزء لا یتجزأ من الأراضي والسیادة الإیرانیة وان تكرار هذه المزاعم لا یؤثر قط على الأسس والوضع القانوني لإنتماء هذه الجزر الى إیران.
وفي جانب آخر من تصریحاته، وصف المتحدث باسم الخارجیة دعم الجامعة العربیة لوحدة الأراضي السوریة فیما یخص الجولان المحتل بـ’الإیجابي والباعث على الأمل’؛ معتبرا بأنه في نفس الوقت غیر كاف في مواجهة جشع الرئیس الأمیركي والكیان الصهیوني ومؤكدا اعتقاد إیران بأنه على دول العالم الإسلامي أن تعتبر قضیة إحتلال الأراضي العربیة-الإسلامیة من قبل الكیان الصهیوني اللا شرعي، قضیتها الأولى وأن تعمل من هذا المنطلق على تعزیز الوحدة في العالم الإسلامي وأن لا تسمح بمساس مخططات ودسائس مضمري السوء خارج العالم الإسلامي، بالوحدة والهدف المشترك لها وأن تحرفه الى قضایا أخرى.
وأكد قاسمي على الإعتقاد الراسخ للجمهوریة الإسلامیة بأن جمیع دول المنطقة في مواجهة مخططات وجرائم الكیان الصهیوني، في سفینة واحدة ولدیهم مصیر واحد ویتوجب علیهم الحفاظ على وحدتهم ویقظتهم في سبیل مواجهة هذه المخططات.
المصدر: وكالة فارس