على سكةِ التشريعِ تسيرُ العجلةُ النيابية ، وفي النصفِ من الجاري تتحول الى مسارِ المراقبة، فقرارُ رئيسِ مجلسِ النوابِ مواكبةَ حكومةِ “الى العمل” ومراقبةَ اعمالِها ..
تأخرَ موسمُ الانتاجِ الوزاري قليلاً ، لكنَ فرصَ استدراكِ الموقفِ لم تَفُت بعد، والانجازاتُ يمكنُ ان تكونَ سريعةً مع وقفِ ابوابِ الهدرِ الجلية، والاسراعِ في تأمينِ الحاجاتِ الملحةِ من كهرباءَ ومياهٍ وطرقات، وضبطِ بعضِ الاداراتِ التي استغلها البعضُ سنواتٍ في التمويلاتِ المشبوهةِ والصرفياتِ الخاصةِ بعيداً عن الموازنات والسِجِلاَّت..
في قصر بعبدا ، جلسةٌ حكوميةٌ بلا سِجَالات، وبنصفِ قرارات ، معَ ابعادِ ملفِ تعييناتِ المجلسِ العسكري لمزيدٍ من الدرسِ بناءً لطلبِ رئيسِ الحكومة، اما طلبُ مجلسِ النوابِ من الحكومةِ الاسراعَ في الموازنة، فلم يَزِنْها المجلسُ بميزانِ الاهمية، لتغيبَ عن نقاشِ اليومِ رغمَ المهلِ المحليةِ الضيقة، وتضييقِ دائني سيدر الاوروبيين وغيرِهم على الحكومة، ومحاولةِ البعضِ الابتزازَ بالسياسة، دونَ اغفالِ الاميركي الحاضرِ معرقلاً وضاغطاً عندَ كلِّ مفترقٍ للحلِّ بينَ اللبنانيين ..
وفيما الوفودُ الاجنبيةُ من اميركيةٍ وبريطانيةٍ تجولُ البلادَ محرضةً على المقاومةِ ومتقلبةً عندَ حدودِ النفطِ والغاز، كان العدوُ الصهيونيُ يتقلبُ على درجاتِ خوفِه عندَ الحدودِ معَ فلسطين المحتلة، مقتلعاً اشجارَ السنديانِ المعمرة، ليُعمِّرَ جداراً يقولُ اِنه سيحميهِ عندَ الحدودِ معَ لبنان..
اما التهديداتُ الصهيونيةُ لثروةِ لبنانَ النفطية، فقد تحركت لها الدبلوماسيةُ اللبنانية، وبعثَ وزيرُ الخارجيةِ والمغتربينَ جبران باسيل برسائلَ إلى الاممِ المتحدة والاتحادِ الاوروبي بخصوصِ مشروعِ مدِ خطِ أنابيبِ غازِ ” بايب لاين ” بين كيانِ الاحتلالِ وقبرص واليونانِ ، مؤكداً أنَ لبنانَ لن يسمحَ بالتعدي على حقوقِه وسيادته..
المصدر: قناة المنار