اندلعت صدامات صباح اليوم بين متظاهرين بحرينيين والقوات الأمنية في عدد من مناطق البحرين بعد قمع السلطات تظاهرات تحيي ذكرى انطلاق الثورة البحرينية، وأغرقت القوات المناطق بالغازات المسيلة للدموع وشنت حملة مداهمات لمنازل المواطنين أسفرت عن اعتقال 9 مواطنين حتى الظهر.
وشهدت مناطق البحرين تفاعلا واسعا لإغلاق المحلات التجارية احتجاجا على سياسة القمع الرسمية، وسط تشديد أمني كبير ونصب نقاط التفتيش في شوارع البلاد وانتشار عربات ومدرعات القوات الأمنية داخل المناطق السكنية.
وقالت جمعية الوفاق المعارضة في بيان لها مع دخول العام التاسع من الحراك البحريني بأن الخيار الوحيد يتمثل في الوصول لتوافق سياسي يستجيب للمطالب الوطنية الشعبية العادلة، وان كل الخيارات القائمة من التغول الأمني والدعم الخارجي والالتفاف والتحايل وعسكرة الواقع المدني واستخدام سياسة التجويع كلها خيارات فاشلة ومؤقتة وتساهم في تعقيد الواقع أكثر، ومآلها السقوط والتقهقر.
وأكدت الوفاق ان النظام فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أي من أهدافه، ومحاولة الهروب من الازمة أدخلته في مستنقع من الازمات المعيشية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والانسانية، مما ساهم في ارجاع البحرين عشرات السنوات للخلف والتفريط في السيادة الوطنية، ونسف كل مكتسبات العقود الماضية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
ووجهت الوفاق تحية الى أبناء الشعب البحرينية الواقعين تحت قبضة النار والحديد وتحية الى الـ 5000 معتقل سياسي وعلى رأسهم الرموز السياسية والعلماء المعتقلون والعهد والوفاء لأكثر من 160 شهيد وتحية لكل المناضلين من الرجال والنساء.
وختمت الوفاق بيانها بالتأكيد على التمسك باستمرار الحراك دون كلل او ملل او تردد مع تماسك شعبي وسياسي أكبر وان الغاية بعد رضا الله مصلحة الوطن وكرامة المواطنين جميعاً والتزامنا الوطني بالحوار الجاد والوحدة الوطنية والاسلامية وبالعمل السلمي حتى تتحقق المطالب العادلة.
المصدر: موقع المنار