التقى مساعد وزير الخارجية الايرانية للشرق الأوسط حسين جابري أنصاري الذي يزور العاصمة الروسية موسكو بنظيره سيرغي فيرشينين بحضور مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا الكسندر لافرينتييف.
الجانبان أجريا مباحثات وصفوها بالهامة في مرحلة حساسة تناولت قضايا المنطقة. اللقاء الروسي الايراني أتى استكمالاً لجهود مجموعة استانا في وقت يشهد الملف السوري استحقاقات ابرزها الوضع المعقد في إدلب و الانسحاب الاميركي المبهم. كما تهدف المساعي الروسية الايرانية المشتركة بالتعاون مع الجانب التركي لتخطي عرقلة دول ما يسمى المجموعة المصغرة ( بريطانيا- ألمانيا- فرنسا- الولايات المتحدة- السعودية والاْردن) تشكيل اللجنة الدستورية المتفق عليها روسياً ايرانياً و تركياً و إطلاق عملها.
فيرشينين ذكر أن المشاورات دورية بخصوص المسائل التي تشكل أهمية لموسكو و طهران، وقال: “الحديث يدور حول قضايا موضوعة على جدول أعمال مجلس الأمن تهدد منطقة الشرق الأوسط و هي ذات أهمية لإيران و روسيا على حد سواء، دون أدنى شك نولي إهتماماً بالغاً بالوضع في سوريا و نقوم بذلك في إطار تعاوننا الثنائي و مع إيران كذلك كشريط في مسار أستانا”.
انصاري إعتبر المحادثات نموذجا للتعاون الوثيق بين إيران و روسيا. وقال :”سنناقش خلال هذه المشاورات التحولات في سوريا وفي اليمن والتحولات الإقليمية و الدولية. انها مباحثات ثنائية ولكن يمكن مقاربتها ضمن الجهود المشتركة التي نقوم بها مع شركائنا الأتراك في مسار عملية أستانا. واضاف: انا متأكد أن مشاوراتنا اليوم سوف تكون مثمرة و مفيدة للغاية و تساهم في تقدم كافة المسارات التي يجري العمل عليها في المنطقة. و نلاحظ أن العلاقات و الروابط على كافة المستويات و المجالات بين روسيا و إيران اليوم تتطور بإستمرار.
واكد انصاري ان سوريا هي إحدى مجالات التعاون بين إيران و روسيا، والتي حققت نتائج إيجابية هامة في محاربة الإرهاب و تعزيز الأمن و الإستقرار في هذا البلد. ولفت ان تعاون الثلاثي الروسي الإيراني التركي ضمن مسار أستانا كان مفيداً للغاية كما أثبتت التجربة خلال السنوات الماضية.
كما و صرح في وقت سابق نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف أن دول المجموعة المصغرة حول سوريا تحاول عرقلة تشكيل اللجنة الدستورية بهدف تغيير تركيبتها و أضاف أن الإخفاق في تشكيل اللجنة يجعل عملية التسوية السياسية مستحيلة في سوريا.
المصدر: موقع المنار