استقبل رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء الهيئة، في مركز التجمع في حارة حريك، وفد علمائي من وزارة الثقافة والإرشاد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يمثل لجان المساجد في أغلب مناطق إيران برئاسة الشيخ حبيب رضا أرزاني ويرافقهم المستشار الثقافي السيد محمد مهدي شريعة مدار، وتم التداول في الأوضاع الإسلامية في لبنان وايران.
بداية أشار الشيخ أرزاني، حسب بيان صدر، أن الوفد يمثل “أئمة المساجد في مختلف مناطق إيران جاؤوا إلى لبنان ليدرسوا مع الجهات المختلفة وعلى رأسهم تجمع العلماء المسلمين كيفية التواصل بين المساجد في إيران والمساجد في لبنان لتكوين عمل مشترك ورائد في مجال الدعوة للاسلام، وأكدوا أنهم في إيران يمارسون إضافة إلى العمل العبادي داخل المساجد إقامة أنشطة أخرى من قبيل إنشاء مراكز للفنون والأعمال الفنية والمسرحية التي تقام في المساجد بأسلوب حضاري جديد ويقيمون أقساما علمية وثقافية واجتماعية في المساجد، وأن التركيز يتم على جيل الشباب والمراهقين بشكل خاص لتشجيعهم على ارتياد المساجد”.
اضاف: “أطلع الوفد تجمع العلماء المسلمين على أن في إيران حوالي الثمانين ألف مسجد وبينهم عشرة آلاف مسجد لأهل السنة وأن كل هذه المساجد تحظى برعاية خاصة من وزارة الإرشاد والثقافة، مبدين الحرص على التعاون مع مساجد لبنان في كل المجالات الممكنة”.
الشيخ عبدالله
من جهته رحب الشيخ عبد الله بالوفد واضعا إياه بموجز عن “تاريخ التجمع وتأسيسه وان التجمع انطلق في الأساس من المساجد وهو منذ تأسيسه إلى اليوم يعتبر أن المسجد هو الحصن الأول الذي ينطلق منه العلماء لتنمية الروح الإيمانية والجهادية”، مركزا على أن “أهم نشاطات التجمع انطلقت من المساجد ومن خطب الجمعة وان أولى وأبرز نشاطاته هو الاعتصام الذي جرى استنكارا لمحاولة الدولة اللبنانية آنذاك توقيع اتفاقية ذل واستسلام مع العدو الصهيوني والتي سميت باتفاقية السابع عشر من أيار، هذا الاعتصام الذي جرى في مسجد الإمام الرضا في بئر العبد وكان سببا في إسقاط اتفاق السابع عشر من أيار”.
وأكد عبد الله “اهمية تفعيل دور المساجد لنقل أفكار الثورة الإسلامية لدى الشباب الإيراني وتعليم هذا الشباب مفاهيم الدين الإسلامي الأصيل ونبذ الأفكار المتطرفة والتكفيرية والتي كانت سببا في تدمير بلدان عديدة وتحويل الدين الإسلامي من رسالة إنسانية ورحمة للعالمين إلى دين قتل ودمار”.
ودعا إلى “توقيع عقود توأمة بين عدد من مساجد لبنان ومساجد إيران لنقل التجربة والاستفادة منها وتطوير العمل الإسلامي بما يواكب التطورات الحاصلة وخاصة على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة منها في نقل الأفكار الإسلامية ودفع الشبهات والانحرافات التي تبث من خلالها”.
وفي نهاية اللقاء قدم الوفد للتجمع هدية رمزية من التراث الإيراني ووجه دعوة له للمشاركة في مؤتمرين يعمل على إقامتهما في إيران حول الإمام علي بن الحسين زين العابدين في بندر عباس والأخر حول الرسول الأكرم في كرمان.
المصدر: الوكالة الوطنية