تعهد عضو مجلس الشيوخ للكونغرس الأمريكي، ليندسي غراهام، بطرح مشروع قرار يؤكد تورط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بمقتل الصحفي، جمال خاشقجي.
وقال غراهام، السيناتور الجمهوري البارز من ولاية كارولينا الجنوبية، في تصريحات صحفية أدلى بها الثلاثاء عقب الاستماع إلى تقرير مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جينا هاسبل، حول المعلومات المتوفرة لدى “CIA” عن مقتل خاشقجي: “ذهبت إلى هذا الاجتماع وأنا على يقين كبير بأنه من المستحيل عمليا أن تكون مثل هذه العملية منفذة دون بعلم ولي العهد، وغادرت الاجتماع معتقدا بثقة عالية أن تقديري الأولي للوضع صحيح”.
واعتبر أن “محمد بن سلمان يمثل قوة مدمرة، وهو متورط في قتل خاشقجي بأعلى مستوى ممكن، وتصرفاته حتى قبل قتل خاشقجي كانت أكثر من مزعجة”. وأضاف “لا يمكن أن أراه شريكا موثوقا به بالنسبة إلى الولايات المتحدة”.
لكن غراهام لفت مع ذلك إلى أن “السعودية ومحمد بن سلمان كيانان مختلفان”. وبين “إذا تبقى المملكة بأيدي هذا الشخص لمدة طويلة سيكون من الصعب جدا العمل معها، لأنني أعتقد أنه مجنون وخطير، وهو عرض علاقاتنا للخطر”.
وأشار غراهام إلى أنه سيحاول العمل مع زملائه من كلا الطرفين في الكونغرس لإصدار بيان يؤكد تورط بن سلمان في قتل خاشقجي، ويشير إلى أنه قام، منذ توليه ولاية العهد، “بنشر الفوضى في المنطقة، وتقويض العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأكد السياسي الجمهوري “لا يمكنني دعم مبيعات الأسلحة للسعودية طالما يدير هذا الشخص الشؤون في المملكة، لا سيما أن الحرب في اليمن تخرج عن السيطرة”.
وتابع غراهام، ردا على سؤال توضيحي حول الإجراءات التي ينوي اتخاذها “ما أريده هو إصدار بيان حول تورط محمد بن سلمان والذي تثبته كمية أكثر من كافية للأدلة، وبعد ذلك فرض العقوبات في إطار قانون ماغنيتسكي العالمي على المسؤولين، وأود أن أبلغ العالم بأنه إذا رغب أحد بالتحالف مع الولايات المتحدة ويريد دمج اقتصاده معها، ويسعى لتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة، فهناك توقعات معينة يجب أن يستجيب لها، ومنها عدم التورط في عمليات القتل الوحشية للصحفيين، وإذا لم نوجه هذه الرسالة للعالم سنجعله مكانا أكثر خطرا”.
وذكرت مصادر عدة لوسائل إعلام غربية في وقت سابق أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر في قنصلية بلاده باسطنبول التركية.
لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال، تعليقا على هذه التقارير، إن عناصر وكالة الاستخبارات “لم يخلصوا إلى أي شيء بعد ومن السابق لأوانه توجيه اتهام لمحمد بن سلمان”، فيما ذكر أنه لا يعرف ما إذا كان ولي العهد السعودي يكذب عليه عندما نفى مسؤوليته عن مقتل خاشقجي.
المصدر: وكالات