في تحذير هو الثاني خلال أشهر، قال خبير ياباني إن تركيا قد تتعرض إلى زلزال قوي خلال السنوات المقبلة، وخاصة في محيط منطقة مرمرة، على غرار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد عام 1999، وخلّف آلاف الضحايا، واعتبر من أسوأ الكوارث في تاريخ تركيا الحديث.
وفي مؤتمر بجامعة الفرات في محافظة الإزيغ، الواقعة شرقي الأناضول، قال يوشينوري موريواكي إن “تركيا بلد معرض للزلازل، ولا سيما في منطقة بحر مرمرة ومحافظة إزميت المطلة عليه”.
وتوقع موريواكي، الذي يقيم في تركيا منذ 28 عاما، أن يقع زلزال بقوة 7.4 على مقياس ريختر في أي لحظة خلال السنوات الـ 25 المقبلة، وهناك “أوجه تشابه كثيرة بين الثقافتين التركية واليابانية، لكن هناك لسوء الحظ أمر مشترك آخر، وهو الزلازل”، مشيرا إلى أن كلا البلدين عانيا كثيرا من هذه الكارثة.
وتعد تركيا واحدة من أكثر المناطق المعرضة للزلازل في العالم، حيث تقع إسطنبول بالقرب من صدع كبير.
ولا يعد هذا أول تحذير يصدر بشأن الزلزال المدمر، إذ كانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أعلنت في أغسطس الماضي، خطة لمواجهة الزلزال الذي توقعت أن يودي بحياة نحو 30 ألف شخص في إسطنبول، العاصمة الاقتصادية لتركيا.
ووفقا للسيناريو المخيف في إسطنبول وحدها، فإن زلزالا بهذه القوة قد يؤدي إلى تدمير 44 ألف مبنى، وإصابة نحو 60 ألفا، وسيترك حوالي 2.4 مليون شخص بلا مأوى.
وتعرضت تركيا في 19 أغسطس عام 1999، إلى زلزال مدمر ضرب منطقة مرمرة لمدة 45 ثانية، وبلغت قوته 7.5 على مقياس ريختر، واعتبر أسوأ كارثة زلزالية في تاريخ تركيا الحديث، وأسفرعن مقتل ما يزيد عن 17 ألف شخص، وتضرر أكثر من 285 ألف مبنى وتشريد 600 ألف.
المصدر: سكاي نيوز