كشف جدول دوري عالمي عن نتائج صادمة حول البلدان الأعلى والأدنى من ناحية الصحة في العالم.
وتصدرت سنغافورة المخطط البياني الذي يشمل 149 دولة، تليها لوكسمبورغ من حيث البلدان الأكثر صحة عالميا، في حين تشمل المراتب العشر الأخيرة الدول الإفريقية.
وأظهرت دراسة معهد Legatum، أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا، لم تظهر ضمن المراكز العشرة الأولى. وحذر خبراء من أن التحسينات الصحية بدأت في الركود، على الرغم من التقدم الذي تحقق في العقود الأخيرة.
وتناولت الدراسة نظم الرعاية الصحية في البلدان، ومستوى الأمراض ومعدلات السمنة، وغيرها من التدابير، ويقسم مؤشر الرخاء السنوي أفضل وأسوأ الأماكن للعيش في جميع أنحاء العالم، إلى 9 فئات في المجموع، بما في ذلك فئة الصحة، كما أُخذ بعين الاعتبار مدى رضا الناس عن الرعاية الصحية في بلدهم، ونوعية مرافق الصرف الصحي.
وكشف التقرير أن أستراليا احتلت المرتبة الـ 12 من ناحية الصحة، لتحقق أفضل أداء بين الدول الغربية الكبرى، ثم تبعتها نيوزيلندا في المرتبة 17، وكندا بالمرتبة 21، كما احتلت بريطانيا المرتبة 26 تليها الولايات المتحدة في المرتبة 35، وجاءت كل من اليابان وقطر وهونغ كونغ والإمارات ضمن المراتب العشر الأولى. وظهرت كل من سويسرا والنمسا والسويد والنرويج في المراكز العشرة الأولى.
ويحذر الخبراء من أن نوعية حياة الناس في العالم آخذة في التغير، مع ارتفاع الفجوات بين أفضل وأسوأ الأماكن الصحية، ما يظهر تباينات كبيرة في الصحة والسياسة والتعليم والسلامة والأمن، وتم تصنيف بريطانيا على أنها الدولة السابعة الأكثر نجاحا في العالم، ولكنها حققت نتائج غير مرضية فيما يتعلق بالصحة.
وكافحت الولايات المتحدة أيضا لتحقيق أداء جيد في الصحة، التي كانت ثاني أسوأ فئة بعد السلامة والأمن.
وكانت جمهورية إفريقيا الوسطى الأسوأ حالا، حيث تراجعت كل من تشاد وغينيا ومدغشقر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك نيجيريا وسيراليون والنيجر وأوغندا. وتم إنتاج هذا التصنيف من خلال قياس عوامل الحياة والموت، مثل العمر المتوقع وتصورات المشاكل الصحية ومعدلات التحصين، بالإضافة إلى السل والسمنة والسكري.
وحققت لاوس والهند وطاجيكستان أفضل زيادة حديثة في جودة أنظمة الرعاية الصحية. ومن ناحية أخرى، فإن الناس في أوروبا الشرقية هم الأقل رضى عن رعايتهم الصحية.
وشملت التدابير الأخرى المتضمنة في مؤشر Legatum Prosperity، الجودة الاقتصادية وبيئة العمل والحرية الشخصية ورأس المال، وكذلك السلامة والأمن والتعليم والصحة والبيئة الطبيعية.
وتم تصنيف كل بلد من خلال كل من هذه التدابير، حيث احتلت النرويج ونيوزيلندا وفنلندا، المراكز الثلاثة الأولى. وجاءت أفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى واليمن في المراتب الأخيرة.
المصدر: ديلي ميل