انطلقت في طهران فعاليّات المؤتمر الثاني والثلاثين للوحدة الإسلامية تحت عنوان ‘ القدس محور وحدة الأمة ‘ بحضور رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني وحشد من كبار علماء العالم الإسلامي.
وأفادت وكالة ايرنا انه بالتزامن مع أسبوع الوحدة وتواجد أكثر 350 شخصية من شخصيات العالم الإسلامي من 100 بلدا، انطلقت فعاليات المؤتمر، حيث القى الرئيس روحاني كلمة في افتتاح هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة 3 أيام.
واشار الرئيس روحاني وفق ما نقلت عنه قناة العالم الى ان ما تطالبه اميركا من المنطقة والعالم هو الرضوخ لها واضاف: الخلاف مع اميركا يعود لزمن طويل ويمتد على مدى عقود ، فالغرب يريد ان تتبع الدول الطريق الذي رسمه .
ولفت الى ان منظمة الامم المتحدة بنيت على اساس القوة العسكرية حيث ان من يتفوق من ناحية القوة تكون له كلمة الفصل واضاف: البلدان الخمسة التي لها حق الفيتو تمتلك سلاحا اكثر فتكا وتدميرا.
وراى ان من تاثيرات الحرب العالمية الثانية تأسيس الغدة السرطانية (الكيان الصهيوني) في المنطقة لتضمن مصالح الغرب فيها وتابع: المسلمون لم يكن امامهم سوى خيارين امام الغرب واميركا، اما ان يخضعوا لهم او ان يتصدوا للظلم.
وشدد على ان المسلمون لا يخشون من يتحالف ضدهم واستطرد بالقول: في ساحة القتال يكن النصر لنا واحيانا للعدو ولكن المسلمون سينتصرون بلا شك في النهاية.
وكمثال اشار رئيس الجمهورية ان اجتياز الشعب العراقي للصعاب وصموده امام الغطرسة الاميركية وارهاب “داعش” والارهابيين وتابع: ألم ينتصر الايرانيون امام الغطرسة الغربية ، هل دافع عنا احد في العالم امام الاستهداف الكيميائي؟.
وراى ان العالم الاسلامي اليوم وحده ما يفرض على دوله التكاتف فيما بينها منتقدا دفع بعض الدول الاسلامية لمليارات الدولارات الى الغرب لحمايتها وبالتالي التعرض للاهانة متسائلا، ما الذي تحتاجونه من اميركا لتدفعوا لها مؤكدا بالقول : نحن على استعداد للدفاع عن الجزيرة العربية كما ساعدنا العراق وافغانستان وبدون اي مقابل .
وجدد التاكيد على ان ايران لا تشكل خطرا على اي احد منوها بالقول : عليكم ان تخافوا القوى العظمى والخونة، نحن اخوانكم ونقف الى جانبكم ، نحن نتألم حين نرى بان جرائم كبرى تقع في المنطقة باسم الدين ، نحن نأسف لحادثة اسطنبول حيث تم تقطيع انسان هناك بيد مسلم، هذه وصمة عار للمسلمين.
يشار ان من الشخصيات المشاركة في المؤتمر رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، و نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، وعضو في مكتب الحركة السياسية الفلسطينية، أبو سعيد الميناوي، ورئيس علماء بلاد الشام محمد توفيق رمضان، والأمينة العامة لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني زهراء مصطفوي و وزير الشؤون الدينية السابق في تونس عبدالجليل سالم و ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في إيران. كما يحضر المؤتمر العديد من الشخصيات والمسؤولين السياسيين الإيرانيين .
وتشكل على هامش المؤتمر، أكثر من 10 لجان، بما في ذلك لجنة المقاومة وحق العودة ولجنة دور فلسطين والقدس الشريف في الحضارة الإسلامية ولجنة مواجهة التسوية، ولجنة دور الجمعيات المؤسسة للتقريب في تنفيذ استراتيجية دبلوماسية الوحدة ولجنة علماء المقاومة ولجنة المرأة و لجنة دور الاحزاب في الحد من النزاعات الدينية.
و من البرامج الاخرى للمؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الإسلامية، الاحتفال الكبير بميلاد النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) في مرقد شاه عبد العظيم (جنوب العاصمة طهران) و ليلة الشعر النبوي و عقد مختلف المعارض والاجتماع مع قائد الثورة الاسلامية.
و في الجلسة الختامية للمؤتمر التي تعقد في قاعة المؤتمرات بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون، سيلقي رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني الكلمة الختامية للمؤتمر.
المصدر: وكالة تسنيم