أكّد الرئيس الايراني السّيد إبراهيم رئيسي أنّ مؤتمر الوحدة الإسلامية يشجع ممثلي الشعوب الإسلامية على الحوار بين الأديان.
وفي كلمة له خلال مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي عقد في طهران اليوم الأربعاء، قال السيد رئيسي إنّ “الأراضي الإسلامية ذات الثراء الثقافي والمادي، والشباب المثقف الذي يميل إلى الدين وروح المقاومة ضد الأعداء، من الثروات والأرصدة العظيمة للأمة الإسلامية في عالمنا اليوم”.
وأضاف السيد رئيسي أن “القضية الفلسطينية والقدس هي أهم قضايا العالم الإسلامي”، معتبراً أنّ “الشعوب الإسلامية لم ولن يقبلوا فكرة التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب”.
وتابع أنّ “فشل اتفاقيات شرم الشيخ وأوسلو وكامب ديفيد يؤكد أن لا إيمان لأعداء الإسلام بما فيهم كيان الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار الرئيس الإيراني خلال كلمته إلى أنّ “الإمام الخميني (ره) رفع علم الوحدة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم على الرغم من وجود التباينات”.
ولفت السيد رئيسي إلى أنّه “لدى المسلمين اليوم قواسم مشتركة كثيرة تجمعهم يمكنها مواجهة الخلافات وخلق حضارة دينية في العالم”، قائلا “علی الجميع القيام بالتوعية والتببین لإظهار المواقف الإسلامية والكشف عن ضعف الأعداء وعجزهم وتظاهرهم بالمنطق والقوة”.
وأكمل الرئيس الإيراني كلامه إنّ “الأعداء لا يستطيعون فهم الحقائق ورؤيتها”، مضيفاً: “من يظن أن طريق إنقاذ فلسطين هو طاولة المفاوضات وإجراء المحادثات مخطئ”، مؤكداً أن “عملية التسوية مع الصهاينة فاشلة والنصر من نصيب حركات المقاومة الفلسطينية”.
وبشأن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الصهاينة في موضوع قضية فلسطين، قال السيد رئيسي “لم يستفد منها الشعب الفلسطيني المظلوم حتى الآن”، مؤكدا أن “الكيان الصهيوني ليس ملتزما بالعهود والاتفاقيات”.
واعتبر الرئيس الإيراني أنّ “المقاومة والصمود الحل الأساسي الوحيد للقضية الفلسطينية”، قائلا إنّ “هذا ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، واليوم المبادرة في أيدي المجاهدين”.
وفي جانب آخر من كلمته أشار السيد رئيسي إلى أن “أميركا سبق أن اعترفت بأنها هي من صنعت جماعة داعش الإرهابية لذلك سعت لاغتيال كل من قضى على هذه الجماعة الإرهابية”.
المصدر: وكالة ارنا