توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالتهنئة إلى اللبنانيين جميعا ودعاهم إلى وقفة تأمل وتقييم لمعنى الاستقلال الذي يرمز إلى وطن ودولة ومؤسسات، وثروات وطنية تكون في خدمة اللبنانيين وملكا لهم، وقال”إن الاستقلال ليس قصيدة ولا شعرا، ولا شعارات جوفاء، وتبعيات عمياء، وسياسات كاذبة وحمقاء، بل هو شعب حر وكريم، ودستور يطبق، وقوانين تحمي الحقوق، وقضاء فوق السلطة، وليس تحتها ولا لها”.
وأشار إلى “أن الاستقلال يعني مواطنا مضمونا، وعلما مؤمنا، وعاملا مكرما، وبيئة نظيفة، وضمان شيخوخة للجميع. كما يعني سلطة تشريعية تراقب وتحاسب، وورش تحديث وتطوير للقوانين التي عفا عليها الزمن بما يؤمن التنمية المستدامة والنهوض والإصلاح المجتمعي”.
وأضاف “إن الاستقلال يعني حكومة نظيفة وأمينة ومؤتمنة على المال العام، لا صفقات ولا فسادا ولا سمسرات ولا نهبا ولا هدرا ولا محسوبيات، بل عدالة وكفاءة وحقوق وواجبات، تساوي بين المواطنين، وإعلام يثقف ولا يفسد في الأرض والأجيال، الاستقلال سلطة تكون في خدمة الوطن والناس، ومسؤولة عن حمايتها من أعداء الداخل والخارج”.
واوضح المفتي قبلان انه “بهذه المعاني نفهم الاستقلال، وعليه ندعو بل نطالب بشدة كل القوى السياسية بأن تجعل من هذه المناسبة الوطنية فرصة لمراجعة حساباتهم، وإصلاح ما أفسدته سياساتهم وخلافاتهم وعداواتهم وانقساماتهم كي يكون استقلالنا ناجزا وكاملا ووطنيا سيدا حرا ومصانا بسواعد جيشنا الباسل، ودماء مجاهدينا ومقاومينا الأبرار الأبطال”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام