اعتبر وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني عباس صالحي، ايران بانها تمثل تقاطع طرق الثقافات العالمية وحلقة وصل بين الشرق والغرب.
وفي كملته التي القاها اليوم الجمعة خلال جلسة تخصصية حول حفظ الاثار التاريخية في اطار اليوم الثاني للملتقى الدولي الثقافي السابع المقام في مدينة سان بطرسبورغ في روسيا قال صالحي، ان صون النسيج والاصالة والقيم الثقافية يتطلب نماذج خاصة في التخطيط ينبغي الاهتمام بها.
واضاف، ان ايران ليست مسثناة من هذه القاعدة اذ انها وفي ضوء ماضيها الحضاري العريق جدا فان جميع مدنها الكبيرة والمتوسطة تاتي في عداد المدن التي تروي جانبا كبيرا من التاريخ والثقافة والهوية الايرانية وتشكل في الوقت ذاته ارضية للتنمية.
واوضح بان هنالك الان 23 اثرا ايرانيا مسجلا عالميا لدى اليونسكو و 113 اثرا في معاهدة التراث الملموس احدها الاحتفال بعيد النوروز والذي يجري بمشاركة 12 دولة بالمنطقة.
واضاف، ان روح الثقافة الايرانية متجلية في التراث المتبقي، فايران تعد تقاطع طرق الثقافات العالمية وحلقة وصل بين الشرق والغرب وان هذه الميزة متوفرة لدي روسيا ايضا.
واشار الى انه تم بصورة جيدة ترميم البناء التاريخي الكبير المعروف بـ ‘ارك بم’ المبني من الطوب اللبن، بعد ان تعرض لدمار هائل مع مدينة بم في الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة عام 2003 وراح ضحيته عشرات الالاف.
كما نوه الى ترميم المنشآت المائية التاريخية في مدينة شوشتر والتي تعرضت لاضرار خلال فترة الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في الفترة 1980-1988 .
واكد بان ان ايران تمتلك الان خبرات جيدة في مجال ترميم واعادة اعمار الاثار التاريخية بحيث ان هنالك خبراء اثار ايرانيين يشاركون في ترميم الاثار التاريخية في العراق وافغانستان وسوريا.
وصرح بان التراث الثقافي المشترك بين ايران وروسيا ودول المنطقة يوفر فرصة للتعاون بين هذه الدول.
يذكر ان المؤتمر الثقافي الدولي السابع بدا اعماله امس الخميس في مدينة سان بطرسبورغ ويستمر 3 ايام بمشاركة عدد كبير من وزراء الثقافة وكبار المسؤولين السياسيين ومندوبي المنظمات الدولية في مجال الثقافة وناشطين واساتذة معروفين من مختلف دول العالم.
المصدر: وكالة انباء فارس