وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة مرسوما ينص على أن ترفض تلقائيا طلبات اللجوء التي يقدمها مهاجرون عبروا الحدود مع المكسيك بشكل غير قانوني، في إجراء طعنت به فورا منظمات مدافعة عن الحقوق المدني أمام القضاء.
واتخذ الرئيس الأميركي الذي جعل من مسألة الهجرة موضوع حملته الأساسي قبل انتخابات منتصف الولايات التي أجريت في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، هذا لإجراء لمحاولة إحباط المهاجرين من أميركا الوسطى الذين هرب معظمهم من العنف في بلاهم، وردعهم من دخول الولايات المتحدة، ويسعى ترامب إلى إرغام المكسيك على التكفل بهم.
وقال ترامب في نص المرسوم إن “الهجرة الجماعية والمستمرة للأجانب الذين لا تجد الولايات المتحدة سببا لقبولهم عبر حدودنا الجنوبية، تسببت بأزمة وتقوض سلامة حدودنا”. وأعلنت ثلاث منظمات بينها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية أنها قدمت شكوى أمام القضاء الفدرالي للطعن بالمرسوم.
وأشار عمر جودت من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، في بيان إلى أن “مرسوم الرئيس ترامب الجديد حول اللجوء غير قانوني، لا يمكن للرئيس ولا لوزرائه من تجاوز المبادئ الواضحة في القانون الأميركي، لكن هذا ما يحاولون فعله بالتحديد”. وأعلن أن الدعوى رفعت في القضاء باسم المنظمات الثلاث. وأضاف أن هذه الخطوة “تقوض دولة القانون وهي إفلاس أخلاقي كبير لأنه يحاول رفع الحماية عن أشخاص مضطهدين”.
واتهمت المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين واشنطن بعدم الالتزام بواجباتها مساعدة اللاجئين. وقالت المفوضية في بيان إنها “تنتظر من جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة، أن تتأكد من يكون كل شخص بحاجة إلى حماية كلاجئ أو إلى مساعدة إنسانية، قادرا على الحصول على هاتين المساعدتين بسرعة ومن دون عوائق”.
واعتبرت المفوضية التي تتخذ جنيف مقرا لها، أن قدرات الولايات المتحدة المحدودة على الحدود تؤدي إلى فترات انتظار طويلة ترغم المهاجرين على الاستعانة بمهربين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية