وصف صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قرار الولايات المتحدة الأمريكية دمج قنصليتها العامة في القدس المحتلة، مع سفارتها بالمدينة، بأنه “أحادي ولا مسؤول”. وفي بيان له، مساء الخميس، اعتبر عريقات أن القرار يأتي في إطار استكمال حلقات مشروع فرض “إسرائيل الكبرى” على أرض فلسطين التاريخية. وفي وقت سابق اليوم، قررت الولايات المتحدة الأمريكية دمج قنصليتها العامة في القدس المحتلة، مع سفارتها بالمدينة.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان إن “الهدف من دمج القنصلية بالسفارة، هو لزيادة التأثير والكفاءة الأمريكية، وليكون هناك هدف دبلوماسي أمريكي واحد”. وقال عريقات إن القرار “لا علاقة له بادعاءات الفاعلية التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي، بل بكل ما يمكن فعله لنيل رضا الفريق الأمريكي الذي يستند إلى الرواية اليمينية الإسرائيلية المتطرفة”.
وأضاف أن ذلك يؤكد “صوابية قرارنا وتوجهاتنا في أن إدارة ترامب لا يمكن أن تلعب دوراً في صنع السلام، وأنها جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل”. وتابع: “دولة فلسطين ستقوم بواجباتها تجاه قضية شعبها وحماية حقوقه غير القابلة للتصرف، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة رداً على هذه الخطوة الخطيرة كما فعلت دائماً”.
وتعتبر القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، قناة التواصل مع الفلسطينيين بخصوص المعاملات الرسمية الأمريكية. وسبق أن نقلت الولايات المتحدة سفارتها رسميًا من مدينة تل أبيب إلى القدس، في مايو/ أيار الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في 6 ديسمبر/كانون أول 2017، القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.
المصدر: وكالة الاناضول