استقبل قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علي الخامنئي الیوم الاحد راوية كتاب “فرنكيس” السيدة فرنكيس حيدر بور ومؤلفة الكتاب مهناز فتاحي.
وافاد الموقع الالكتروني لمكتب حفظ ونشر مؤلفات آیة الله السید علي الخامنئي، ان اللقاء جرى بعد اقامة الدورة السابعة لمراسم “تخلید ادب الجهاد والمقاومة” والتي اقیمت صباح أمس الاحد في مؤسسة الدراسات الثقافیة للثورة الاسلامیة بطهران تحت عنوان “دور المرأة خلال فترة الدفاع المقدس” وتم خلالها نشر تقریظ قائد الثورة الاسلامیة علی كتاب “فرنكیس”.
وكتاب “فرنكیس” یحوي ذكریات السيدة فرنكیس حیدربور من قریة اوازین؛ حيث احتلت قوات نظام صدام المقبور قریتها خلال فترة الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية (1980-1988) وكانت في حینها تبلغ من العمر 18 عاما فلجأت مع عائلتها وافراد القرية الى الضواحي وعند المساء ومن اجل جلب الطعام من القریة سارت برفقة ابیها واخیها باتجاه القریة وفي الطریق تعرضوا لهجوم من جنديين من القوات الصدامية فقتل ابوها واخوها وقاومتهم وقتلت احدهم بفأس ابیها وأسرت الآخر بكامل اسلحته وقامت بتسلیمه الی القوات الایرانیة.
وكان سماحة قائد الثورة الاسلامیة قد اشار خلال زیارته لمدینة كرمانشاه (غرب) الى هذه السيدة الباسلة واكد على توثیق مذكراتها.
وتم نشر تقريظ قائد الثورة الاسلامية على كتاب “فرنكيس” وذلك خلال المراسم السابعة لتخليد ادب الجهاد والمقاومة والتي اقيمت تحت عنوان دور المرأة خلال فترة الدفاع المقدس.
وجاء في تقريظ قائد الثورة الاسلامية على كتاب “فرنكيس” انه يمكن رؤية ذلك الجزء المهم من حقبة الدفاع المقدس في طيات الكتاب الذي يشرح حياة تلك السيدة الشجاعة المضحية، واضاف ان السيدة فرنكيس الباسلة تكلمت معنا بنفس الروح المعنوية القوية والصلبة وبلغة صادقة ونقية لسيدة قروية مفعمة بعواطف المراة واحاسيسها الرقيقة واللطيفة حيث سردت لنا قصة منطقة جغرافية خلال الحرب المفروضة وبكامل تفاصيلها.
واكد سماحته، بان هذه الرواية الصادقة عكست بوضوح وتفصيل ما لحق بالقرى الحدودية في فترة الحرب من مصائب وتشريد ومجاعة وخسائر مادية وتدمير والم فقدان الاعزة والاحبة وكذلك التضحيات التي قام بها شباب تلك المنطقة وهم من الاوائل الذين قاوموا العدوان، وان قصة بسالة وشجاعة هذه المرأة بقتلها واسرها الاعداء هي رواية استثنائية شاهدنا نظيرها فقط في سوسنكرد (بمحافظة خوزستان جنوب غرب ايران) في تلك الفترة.
واكد سماحته على تكريم السيدة فرنكيس وتوجيه الشكر الجزيل والتقدير الوفير لمؤلفة الكتاب السيدة فتاحي على قلمها السلس والجميل في سرد تلك الذكريات.
المصدر: وكالة انباء فارس