عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة واصدرت بيانا نوهت فيه ب”الحضور اللبناني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان حضورا مميزا من خلال كلمة فخامة الرئيس العماد ميشال عون التي بين فيها بوضوح الموقف اللبناني الرسمي والشعبي المتعلق بحق لبنان في استرجاع كامل أراضيه، والاستفادة من كامل ثرواته وعدم السماح بانعكاس أزمات المنطقة الناتجة عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين، والحرب الكونية على سوريا والتي أدت إلى لجوء فلسطيني ونزوح سوري على الوضع في لبنان، الذي هو في الأصل يعاني من مشاكل جمة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي”.
ولفت الى ان “الولايات المتحدة الأميركية تسعى في الآونة الأخيرة لوضع خاتمة للوضع في الشرق الأوسط من خلال فرض صفقة القرن، المؤدية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتوطين الفلسطينيين في البلدان التي لجأوا إليها، وقد أعدوا لتنفيذ هذا المخطط خطوات عملية ابتدأت بإيقاف الدعم المالي عن الأونروا، ثم بإعادة تفسير معنى اللاجئ ليصبح أكثر من مليون فلسطيني منتشرين في العالم بلا هوية ولا وطن، وهذا مخالف لأبسط قواعد الإنسانية والأخلاق”.
ووجه التجمع “رسالة شكر وتقدير وتحية إكبار وإجلال لفخامة الرئيس العماد ميشال عون على خطابه الرائع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإعلانه للموقف اللبناني المجمع عليه وهو رفض التوطين لأي لاجئ أو نازح على أرضنا المؤدية لاختلال التوازن الديمغرافي ولوقوع البلد تحت ضغوطات اقتصادية واجتماعية غير قادر على تحملها”.
واعتبر التجمع ان “ما يحصل في مطار بيروت الدولي من إشكالات متكررة تؤدي إلى تعطيل حركة المسافرين وتسيء إلى سمعة لبنان في المحافل الدولية، بات مدعاة للشك في أن هناك خطة ما تستهدف هذا المطار، إما من أجل تمرير صفقة ليس وقتها الآن نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة بحجة أن المشاكل تستدعيها، أو لتعديل في المراسيم المتعلقة بالمطار لجهة الإدارة الأمنية له، وهذا ما يفرض على النواب أن يتصدوا لهذا الواقع ويتنبهوا له ولا يساهموا في تمرير أيٍ من المشروعي”ن.
وحيا “الأمن العام اللبناني على توقيف إرهابي من داعش كان ينوي القيام بعمل إجرامي يستهدف الجيش اللبناني”، ودعا التجمع “المواطنين لمساعدة القوى الأمنية في ترصد هذه الجماعات اليائسة التي تسعى لعرقلة الأوضاع الأمنية والسلم الأهلي لمصلحة أعداء لبنان”.
كما دعا التجمع “الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وبالأخص في غزة للمشاركة بفعالية بمسيرة العودة نهار غد الجمعة، لأن حضورهم المكثف في حد ذاته يعتبر رسالة ذات مغزى كبير أولا للعدو الصهيوني كي يذعن لمطالب الجماهير التي خرجت، وثانيا للدول العربية النائمة والساكتة عن دعم هذا الشعب المظلوم، وثالثا لجمهورية مصر العربية كي تفتح معبر رفح بشكل دائم أمام حركة العابرين وأمام دخول البضائع الضرورية لصمود هذا الشعب من غذاء ودواء ومواد بناء”.
المصدر: الوكالة الوطنية