أعلنت جهات تنظيمية في محافظة جدة تنظيمها مسابقة “أجمل كلب” في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي كما أوردت ورقة الدعوة، وقد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد 3 جوائز للكلاب الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، وذلك ضمن فعاليات “عيدكم عيدنا” الثلاثاء المقبل، في إطار فعاليات عيد الفطر.
وبحسب صحيفة “رأي اليوم” فإن الدعوة غير المسبوقة، كانت قد أثارت جدلاً واسعاً بين رواد موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وانقسم النشطاء السعوديون بين مؤيد، ومعارض للفكرة، فقال المغرد محمد العتيبي أن ذلك تقليل من هيبة الدولة التي تعتبر أصلاً الكلاب “نجاسة”، فكيف تُنظّم حفلاً لجمالهم، أما حساب “ليبرالي”، فأكد أن تلك المسابقة دلالة على انتقال السعودية إلى مرحلة تقبل الأفكار التي تعد خارج الصندوق، أما الناشطة ليلى فقالت، هذه المرة مسابقة جمال للكلاب، والمرة القادمة “للحريم”، أما “أهلاوي” فاعتبر أن الأمر اعتيادي، ولا تحتاج الكلاب، أن تقسّم الشعب السعودي إلى قسمين، هناك أمور أشد، وأعظم.
وذكرت الصحيفة أنه مع حالة الجدل التي رافقت إعلان مسابقة “أجمل كلب”، سارعت محافظة جدة إلى الإعلان عن إلغاء المسابقة، وقالت أنها ستتخذ اجراءات ضد المنظمين، أما إمارة مكة المكرمة، وعبر حسابها الرسمي على “تويتر”، أوضحت أنه إشارة لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لإقامة مسابقة “أجمل كلب”، فإن محافظة جدة تؤكد عدم السماح بإقامة مثل هذه الفعاليات.
وترى الصحيفة أنه رغم أن السلطات سارعت لإلغاء إقامة المُسابقة، إلا أن مراقبين، يرون أن الدعوة بحد ذاتها لمسابقة “كلاب”، وإعلان تنظيمها على الملأ ضمن فعاليات العيد، تعتبر بحد ذاتها جرأة، ويُراد لها بالأساس أن تتحرر من “عباءة” تكفّر كل من يُخالفها، ولا يسير على تعليماتها، وتقاليدها، الأمور إذاً عبارة عن جس “نبضات” متوالية، يُسارع المسؤول السعودي إلى فرضها، ومن ثم إلغائها في حال شعر بامتعاض شعبي، لكن الأيام القادمة ستكون مليئة بتلك الدعوات “الغامضة”، وغير المألوفة، حتى يألفها، ويعتادها شعب بلاد الحرمين “المُحافظ” بطبعه، وذلك هو المطلوب، يؤكد مراقبون.
يذكر ان مسابقات مشابهة أخرى جرت في السعودية سابقا من قبيل “اجمل دجاجة” و”أجمل ديك” و”اجمل خاروف” و”أجمل ابل” وتدفع أموال طائلة خلال تلك المسابقات، كما يتم بيع هذه الحيوانات بأسعار خيالية خلال مزادات علنية.
المصدر: صحف ومواقع اخبارية